قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ترؤسه اجتماع لدول مجلس التعاون، مع وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، إن: «الصداقة الدائمة مع الاتحاد الروسي، تعكس عمق العلاقات التاريخية مع هذه الدولة الصديقة، التي تلعب دوراً رئيساً في الأمن والسلام الدوليين. وأعرب الوزير عن التطلع لتبادل الآراء مع الوزير الروسي خصوصاً حول الأزمة السورية والتطورات المتلاحقة، مؤكداً أهمية التوصل إلى حل شامل يحقق آمال وتطلعات الشعب السوري، وأضاف أن مسألة تدمير الأسلحة الكيماوية هي فقط جزء من الحل .
وأكد وزير الخارجية الأهمية التي تعلقها دول مجلس التعاون على دور روسيا من أجل التوصل لحل سلمي للأزمة يحافظ على أرواح الشعب السوري ويحول دون استمرار قتل المدنيين ويضمن التعددية والمشاركة السياسية لكافة أبناء الشعب السوري.
واستعرضت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال اجتماع ترؤسه وزير الخارجية مع وزير خارجية اليابان فوميو كيشيدا، على هامش انعقاد اجتماعات الدورة الـ «68» للجمعية العامة بالأمم المتحدة، العلاقات الخليجية اليابانية المتميزة، وسبل تعزيزها وتطويرها في ظل الانفتاح الخليجي على التجارب الآسيوية لما لها من انعكاسات إيجابية تصب في تعزيز الشراكة على كافة المستويات، من خلال منح فرصاً هائلة للاستثمارات بين الجانبين لتنويع اقتصادهما. وبحث الجانبان أهمية تفعيل الحوار الاستراتيجي بينهما والنظر في استئناف المفاوضات التجارية حول التوصل إلى عقد اتفاقية تجارة حرة تؤطر العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى آفاق تحقق مصالحهما المشتركة.
ومن جانب آخر، استعرض الجانبان الخليجي والياباني آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وما تشهده منطقة الشرق الأوسط من توترات.
إلى ذلك شارك الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء سوريا على هامش اجتماعات الدورة الـ «68» للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وناقش المجتمعون مستجدات الملف السوري وأهمية عقد مؤتمر جنيف 2 ليعكس تطلعات الشعب السوري في حل سياسي يحقن الدماء، ويطلق مساراً تفاوضياً يوصل لتشكيل حكومة انتقالية متفق عليها بين كافة الأطياف، دعماً للاستقرار السياسي والأمني بمنطقة الشرق الأوسط.
وأكد المجتمعون دعمهم للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره ممثلاً شرعياً للشعب السوري، داعين لوضع حد لمعاناة الشعب السوري، وإيجاد حل سياسي للأزمة، وإدانة استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً.
وأعرب الائتلاف من جانبه عن استعداده للتعاون التام مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هذا الشأن، مؤكداً ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.