قال رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور، إن: «المساعي التي تبذلها بعض الجهات للوقيعة بين أبناء الطائفتين والزج بهما، هو رهان خاسر مصيره الفشل»، مضيفاً أن «يقظة أبناء البحرين تشكل الضمـــان الأول لإفشـــال كل ما يحاك للوقيعة بأبناء الشعب الواحد»، وأكد أن «البحرين جبلت على طوال تاريخها العريق على قيم التسامح والتعايش السلمي والمحبة والتآخي بين جميع المكونات».
وأضاف تعليقاً على خطاب الرئيس الأمريكي الأخير بارك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإشارات الخطاب حول التوتر الطائفي في البحرين، أن «البحرين عريقة بحضارتها وشعبها الأصيل، وعراقته تمتد إلى نشأة المدنية الأولى للبشرية»، مشيراً إلى أن «شعب البحرين عرف بقيم التسامح والتعايش الحضاري والسلمي وأصول التمدن البشري قبل أن يعرف المجتمع الغربي هذه المعاني بقرون».
وقال آل عصفور إن: «من غير اللائق أن يزج رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باسم البحرين، ويتعمد تشبيهها بحالات بعض الدول التي تشهد تردياً سياسياً، التي هي في الحقيقة ضحية دسائس الاستعمار ومكائد الاستكبار لابتزاز شعوبها وامتصاص ثرواتها وخيراتها في لعبة استعمارية مفضوحة».
وأضاف «نجد على الرغم من جميع المبادرات الإنسانية والحضارية التي تبناها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد في مشروعه الاصلاحي، أن هناك من يعمل على استهداف الصورة الحقيقية الجميلة التي يعيشها شعب البحرين بكل مكوناته مع قيادته السياسية.
وأشار سماحته إلى أن «كل مجتمعات العالم تمر بتحديات مختلفة على امتداد السنين، والبحرين عاقدة العزم على تجاوز تحدياتها من خلال وحدة كل فئات شعبها وتطلعاته مع قيادته نحو ترسيخ قيم الإصلاح والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص في ظل التعددية الدينية والمذهبية والعرقية».
وأكد سماحته أن «مستقبل البحرين كما حددته الرؤية التنموية بعيدة المدى «2030»، يرتكز على العدالة والتنافسية والاستدامة»، مشيراً إلى أن «البحرين لكل أبنائها وقادرة على معالجة تحدياتها بوعي ويقظة شعبها وإرادته الحرة المستقلة».