أعلنت وزارة الأشغال، عن إنجاز نسبة 90% من أعمال مشروع تقاطع ميناء سلمان، مضيفة أن الافتتاح المقرر نهاية الشهر الجاري، قد يتأخر لعدة أيام، بسبب بعض التحديات المتعلقة بالتشطيبات الأخير.
وأكد مسؤولو قطاع الطرق في وزارة الأشغال، خلال زيارة تفقدية لموقع المشروع، أجراها كل من القائم بأعمال الوكيل المساعد للطرق رائد الصلاح ومدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق المهندس كاظم عبداللطيف وعدد من المسؤولين والمهندسين، ضرورة إنهاء الأعمال في الوقت المحدد حسب الاتفاق الذي نص عليه العقد.
من جانبه قال مقاول مشروع ميناء سلمان، إن المشروع يسير حسب البرنامج المتفق عليه غير أن هناك بعض التحديات، تتعلق بالتشطيبات الأخيرة قد تؤخر افتتاح النفق نهاية الشهر الجاري بضع أيام، مشيراً إلى أن العمال يعملون ليلاً ونهاراً للانتهاء من أعمال ترصيف النفق الأرضي لتقاطع ميناء سلمان باتجاه الشرق إلى الغرب والعكس، موضحاً أن عدد العمال يبلغ 588 عاملاً وتبلغ نسبة الإنجاز حتى اليوم 90%.
وتتضمن هذه المرحلة بالإضافة إلى افتتاح النفق، افتتاحاً جزئياً للجسر الأرضي وتشغيل مؤقت للإشارة الضوئية لحركة المرور الخارجة من منطقة ميناء سلمان الصناعية المتجهة شمالاً إلى شارع الفاتح وغربا إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان.
ويعمل حاليا مع المقاول الرئيس، عدد من المقاولين الفرعيين لإنجاز الأعمال المتعلقة بإنارة الطرق، وشبكات تصريف مياه الأمطار، وأعمال الصباغة، وأعمال الطرق والأسفلت.
جدير بالذكر أنه» تم افتتاح الجسر العلوي «الناقل للحركة المرورية من شارع الشيخ عيسى بن سلمان في اتجاه الشرق إلى شارع الفاتح في اتجاه الشمال» في الخامس من يوليو الماضي، ضمن سياسة الوزارة، لتمكين مستخدمي الطريق من الاستفادة من الأجزاء المنجزة من المشروع، حيث يبلغ عدد المركبات التي تستخدم الجسر العلوي على تقاطع ميناء سلمان نحو 20 ألف مركبة يومياً، علماً بأن هذه الافتتاحات المرحلية التي تدرج في البرنامج الزمني تمكن المقاول المنفذ من الاستمرار في العمل بعد تحرير مساحات جديدة للعمل كنتيجة للافتتاحات المرحلية».
وتبلغ تكلفة مشروع تقاطع ميناء سلمان 24 مليون دينار، يتكون من عدة مراحل، وهي إنشاء النفق وتشييد الجسر الأرضي، والجسر العلوي المتجه إلى المنامة عبر شارع الفاتح، إضافة لأعمال الطرق المصاحبة، التي من شأنها جميعاً إحداث نقلة نوعية في قدرة هذا التقاطع الحيوي على التحكم في الحركة المرورية بشكل يقلل من الاختناقات المرورية، ويوفر بيئة ذات مستوى عال من السلامة المرورية من أجل مستخدمي الطريق، وبعد أن يتم الانتهاء من أعمال التسطيح والتجميل سيشهد الموقع نقلة نوعية جمالية على هذا الجزء من المشروع.
ويوفر هذا التقاطع، حال اكتماله حركة مرورية حرة بلا توقف من جسر الملك فهد حتى مدينة سلمان الصناعية وميناء خليفة بن سلمان في الحد، حيث سيمثل حلقة وصل على الشارع الممتد من السعودية إلى الميناء عبر شارع سلس الحركة سيسهل الحركة التجارية المهمة للاقتصاد البحريني، وعلى صعيد آخر فإن هذا المشروع يندرج ضمن خطة وزارة الأشغال في إنشاء مسارات مفتوحة في العاصمة المنامة على غرار شارع الملك فيصل، وشارع الشيخ خليفة بن سلمان، وشارع الشيخ عيسى بن سلمان، حيث سيكون تقاطع ميناء سلمان جنباً إلى جنب مع هذه الشوارع الرئيسية وسيمثل حلقة مهمة في خلق شارع دائري مفتوح حول العاصمة.