كتبت - نور القاسمي:
قال منسق قسم السياحة والإعلام بجامعة البحرين د. حابس السماوي إن عدد العاملين في القطاع السياحي بالبحرين يتراوح بين 12 إلى 15 ألف عامل في الفنادق والمطاعم والمجمعات وشركات الطيران ومكاتب السياحة والسفر لكن نسبة البحرينيين بينهم متدينة جداً، مشيراً إلى أن المملكة ليس لديها أي مرشدين سياحيين مرخصين.
وأشـار د. حابـــس السمـــاوي إلـــى أن «السياحة في البحرين موجودة منذ الأزل لكنها تحتاج إلى تطوير وتحسين أدائها بشكل أفضل وذلك ليس بالضرورة يتمثل بزيادة عدد السياح، وإن كان هذا مهماً، فالسعي لتطويل مدة إقامة السائح وتنويع مصادره أولى، والأمر الآخر المغيب في سياحتنا هو تطوير الموارد البشرية البحرينية في هذا القطاع».
وأضاف «يوم السياحة العالمي هذا العام لا يجب أن يمر بالاحتفال به فقط بل إعادة تقييم لواقع السياحة في البحرين، وأن ما تم تقديمه من جهود ملحوظة من قبل وزارة الثقافة لإنجاح «المنامة عاصمة السياحة العربية» وبالفعل نجحت، لكننا نحتاج لنقطة مهمة هي استفادة المجتمع المحلي من السياحة ويفيد هو بدوره وإمكانياته ويساعد على نهضتها! أتمنى في الوقت الذي نحتفل فيه بالمنامة عاصمة السياحة أن نراجع برامجنا ونعمل على أنفسنا ونطور السياحة لأنها ثروة لا تقدر بثمن، وبترول لا ينضب».
ويرى أحمد محمد طالب سعودي يدرس بجامعة البحرين أن ما حققته البحرين خلال الأربع سنوات الماضية من تطور في مجال السياحة جهد عظيم ونتائج واضحة للعيان: «في سنتي الأولى في البحرين لم نكن نحظى بهذا القدر من الفعاليات والمهرجانات في البحرين، أما الآن فالازدهار في هذا المجال أمر لا يخفي شعاعه شيء، فالمطاعم والمتنزهات والجزر الجديدة التي تفتح سنوياً في البحرين أمور تمهد للبحرين مستقبلاً مبهراً في السياحة».
تؤيده الطالبة مي عادل من دولة الكويت الشقيقة: «خلال فترة دراستـــي في البحرين لم أشعر بالملل، بل أشعر بأنني حقاً في وطني، السياحة هنا بدأ بالمطاعم الصغيرة حتى المهرجانات الضخمة كلها ممتعة، وتزيح عن كاهلنا هموم الدراسة والغربة، وآخر ما جذبني إليه من فعاليات في البحرين هو «مهرجان الأيام الثقافي» الذي لامس روحي واحتضن هوايتي وأشبع حاجاتي المعرفية والثقافية!».
ومن رأي عبدالله جاسم تعتبر البحرين متنفساً للسياح: «أعداد السياح تزداد في كل مناسبة تحتفل بها البحرين، وهذا أمر لا يخفى على أي أحد، فبالتالي يقودنا لنتيجة حتمية وهي أن فعلاً البحرين عاصمة للسياحة العربية بهذا العام، فهي متنفس للسياح الخليجيين من ناحية مراكز التسوق، الملاعب، الملاهي، السينما والمطاعم الحديثة وغيرها، البحرين تستحق أن نحتفل بها ولأجلها على ما وصلنا إليه من تطور وازدهار خلال الأعوام القليلة الماضية، التطوير مطلوب دائماً ولكن ما وصلنا إليه يستحق الذكر».
وتحكي يارا محمود الغريب معلمة في معهد المورد عن أبرز ما يستقطبها والجالية المصرية في البحرين: «الجالية المصرية دائماً ما تبحث عن الطبيعة في البحرين، فأغلب تجمعاتنا مع الجالية تكون إما في منتزه الشيخ خليفة بالحد، أو نادي الشراع، نزور منتزه الدولفين بالكورنيش، جزر أمواج التــي أســـرت قلوبنا حال افتتاحها لبراعة تصميمها وإطلالتها الخلابة، بلاج الجزائر ومحمية العرين التي لا نكتفي بزيارتها مرة واحدة فقط».
وأضافــــت «أتمنـــى أن أرى محميـــــات أكثر في البحرين، أماكن طبيعية أكبر بالاستفادة من الأراضي الشاسعة في منطقة الصخير والجو الصحراوي المبهر في تصمم غابات أو «سفاري» للحيوانات والنباتــــات والبحيـــــرات - وإن كانـــت غير حقيقية - فهي بالتأكيد ستذهل العديد من المواطنيــــن والمقيميــــن والسيــاح الأجانب».