عقدت المؤسسة الوطنية لحقـوق الإنســان محاضـــرة بعنـــوان «الحـــق فـي حرية الرأي والتعبير» قدمها عضو مجلس إدارة المركز العربي للتربية على القانون الدولي الإنساني وحقــوق الإنســان محمود قنديل صباح أمس.وألقـــى رئيـس المؤسســـة الوطنية لحقوق الإنسان د.عبدالعزيز أبل كلمة فـــي افتتاح المحاضرة أكد فيها أهمية هذه المحاضرة التي تأتي ضمن خطة المؤسسة الوطنية السنوية للارتقاء بمكانة حقوق الإنسان في البحرين من خلال عقد الندوات التثقيفية وورش العمــــل لتعزيـــز وتنميــــة وتطويـــر الوعـــي بحقـــوق المواطنيـــــن والمقيميـــن في الموضوعات المتعلقة بحقوق الإنسان.وبين د.عبدالعزيز أبل أن مجلــس المفوضين أقـــــــر استراتيجيــــة المؤسســـــة للسنة 2013-2016 والتــي تركز على نشر ثقافة حقوق الإنسان عن طريق تنظيم العديد من ورش العمل والمحاضــــرات والنــــدوات للارتقاء بممارسات حقوق الإنسان في المجتمع.وأضاف أن تلك المحاضـــرات والنــدوات تهدف أيضاً إلى تحقيق الهدف الأساسي للمؤسسة التي أنشأت من أجلـــه، المتمثـل في مجــال احترام حقوق الإنسان والالتزام بالمعايير الدوليـة.وقـال رئيــس المؤسســة إن «حرية التعبير في المملكــة شهدت تطوراً كبيراً، بدءاً بإصدار أول قانون للصحافة في البحرين في العام 1952 خلال حكم المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين آنذاك».وتابع «شهدت حرية التعبيـر في البحرين خطوة مهمة فــي العــام 1954 بصــدور قانون جديد للصحافة نظم حق الصحافة المحلية في نشـر المحتويات الإعلاميــة، الأمر الذي أسهم في انتعاش الصحافة بظهور العديد من التجـارب الصحفية الرائــدة، مشيراً إلى أن حرية التعبير شهدت أكبر تطور خلال تولـي صاحب الجلالة الملك حمـــد بن عيسى آل خليفـــة عاهل البلاد المفدى مقاليـد الحكـــم في البلاد، بإرســـاء دعائم المشروع الإصلاحـي، وصـــدور القانـــون الحالــي للصحافــة والطباعة والنشـر في العام 2002.ولفــــت رئيــس المؤسســة الوطنية لحقوق الإنسان إلــى أن حريــة التعبير التي تعيشهــا المملكـــة اليـــوم بفضل جلالة الملك المفـدى تختلف عن أية مرحلة أخرى، خصوصاً وأن حرية التعبير لا تتعلق فقط بالصحافــة ووسائـل النشر الأخرى بـــل يشمـــل الحــق فـي تأسيس الجمعيـــــات السياسيــــــة والنقابــــــات ومؤسســــات المجتمع المدني. من جهته، تناول المحاضر د.محمود قنديل أهمية الحق في حرية الرأي والتعبير، والحقوق التي تكفل هذا الحق، وإلقاء الضوء على الإعلان العالمي لحقــوق الإنسان، والعهـــد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، وتطرق المحاضـر إلى بعض مواد دستور مملكـــة البحريـــن المتعلق بحق حرية الرأي والتعبير.وفي ختام المحاضرة قام الأمين العام للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان المستشار د.أحمد فرحان بتقديم درع المؤسسة إلى محمود قنديل.