أكد النائب عدنان المالكي أن دور الانعقاد المقبل سيشهد تفعيل الأدوات البرلمانية والمساءلة من أجل الوقوف على حقيقة الوضع حول مشكلة تكدس الشاحنات في جسر الملك فهد، وأسباب عدم تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حتى اللحظة، رغم كثرة الحوادث والإصابات، وتحول القضية من مجرد أزمة مرورية لها تبعات تجارية واقتصادية سلبية على الاقتصاد، والحركة التجارية مع الشقيقة الكبرى، إلى أن تكون مشكلة تحصد أرواح البحرينيين والسعوديين، وتعرض سلامتهم للخطر، نتيجة تكدس الشاحنات الكثيف ولفترات طويلة.
وانتقد المالكي، في تصريح له أمس، استمرار الحوادث المرورية على طريق جسر الملك فهد رغم توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بحل المشكلة بأسرع ما يمكن حفظاً لأرواح البحرينيين والخليجيين، بعد سلسلة الوفيات الناجمة عن مشكلة تكدس الشاحنات. وقال «للأسف أصيب أول أمس أخ خليجي إصابة بليغة في حادث مأساوي على شارع الشيخ عيسى بن سلمان عندما اصطدمت سيارته بشاحنة متوقفة، فأثناء قيادته سيارته في الاتجاه المؤدي لجسر الملك فهد وبسبب عدم انتباهه للشاحنة اصطدم بها وانحشر داخل سيارته واضطر رجال الدفاع المدني لتقطيع السيارة لإخراجه وإنقاذ حياته حيث أصيب إصابة بليغة، نسأل الله له الشفاء العاجل. كما أصيبت قبله بفترة وجيزة فتاة بإصابات بليغة في حادث مروري مشابه». وأشار إلى أن سيارات المرور هي الأخرى تقف بشكل خاطئ في جهة الجنبية، رغم أن هذا الطريق مغلق تقريباً بسبب توقف الشاحنات، ما يجعل المارة لا يرون المرور بشكل جيد، ما قد يتسبب في حوادث، وهذا الأمر في حاجة للمراجعة العاجلة وأن يقف المرور في طريق آخر، أو بشكل واضح يراه المارة. وانتقد وبشدة تقاعس الجهات المسؤولة عن تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بشكل عاجل، رغم مرور شهور على صدورها، وحتى الآن لم تطبق بشكل كامل، ولم تنتقل من صفحات الجرائد إلى الواقع العملي، بما يحفظ الأرواح البريئة التي تزهق.
وقال عدنان المالكي «منذ بضعة شهور قرأنا بأن الجمارك وبالتنسيق مع المؤسسة العامة لجسر الملك فهد اتفقتا على تخصيص أرض كموقف مؤقت للشاحنات بالقرب من الجسر، تسع حوالي 350 شاحنة تقريباً، وحتى الآن لم نعرف ماذا تم بهذا الشأن».