قرر وزير الثقافة اللبناني، غابي ليون، أن يعتمد ترشيح فيلم «قصة ثواني»، للمخرجة اللبنانية لارا سابا، ممثلاً للبنان في جوائز الأوسكار السينمائية.
وبهذا القرار خالف ليون رأي اللجنة الاستشارية لشؤون السينما التابعة لوزارته، التي أوصت بترشيح فيلم «غدي»، بعدما تبين أن ترشيح هذا الأخير متعذر بسبب عدم انطلاق عرضه في الصالات اللبنانية.
وأوضح ليون، أنه اضطر إلى عدم الأخذ بتوصية اللجنة التي اختارت فيلم «غدي» بغالبية ستة أصوات من أصل تسعة فيها، «إذ تبين أن الأوسكار يفرض أن يكون بدأ عرض الفيلم في بلد الإنتاج قبل 10 أيام على الأقل من ترشيحه، وأن يكون ذلك ترافق مع إعلانات في الصحف ومقالات نقدية تتناوله».
وأضاف: «ثمة ظروف أخرت بدء عرض فيلم غدي في الصالات، مما جعل الفيلم بالتالي غير مستوف لأصول الترشح للأوسكار، لجهة المواعيد المطلوبة».
ووصف ليون فيلم «غدي» بأنه «جيد جداً ويستحق تمثيل لبنان أيضاً»، واصفاً كاتب السيناريو والممثل جورج خباز بأنه «فنان ممتاز». وكشف قائلاً: «إذا لم نر إنتاجاً آخر مهماً خلال السنة المقبلة، قد يكون غدي هو المرشح باسم لبنان في السنة المقبلة».
آمال متواضعة
ومن جهتها، أقرت مخرجة «قصة ثوانـي»، لارا سابـــا، فـــي حديثهـــا لـ«فرانـــس بـــرس» أن «حظـــوظ اختيارنا بين الأفلام الخمسة النهائية قليلة، وثمة أفلام كثيرة مرشحة، لكن هذا لا يمنعنا من أن نأمل في ذلك، فثقتنا بعملنا كبيرة وهو حصد التقدير في أكثر من مناسبة».
جدير بالذكـــر، أن «قصـــة ثواني» فاز مؤخراً بجائزة أفضل فيلم روائي طويل ضمن مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، فيما نالت منتجته وكاتبة السيناريو نبال عرقجي جائزة أفضل سيناريو.
وسبق أن حاز أحد أبطاله، وهو الفتى علاء حمود، جائزة أفضل ممثل في المهرجان الدولي للسينما المستقلة في بروكسل في نوفمبر 2012.
ويتناول الفيلم قضايا اجتماعية يعاني منها المجتمع اللبناني، كالمخدرات والدعارة وسواها، في إطار قصة ثلاث شخصيات في بيروت، تتقاطع أقدارها من دون أن تعرف أي منها الأخرى، وتؤثر قرارات كل منها، من حيث لا تدري، في حياة الشخصيات الأخرى.