كتبت - زينب العكري:
أعلنت شركة «تشغيل» للإدارة والتطوير العقاري أمس عن بدء هدم سوق المحرق المركزي مطلع نوفمبر المقبل لإعادة بنائه بكلفة تقديرية تبلغ حوالي 5 ملايين دينار.
وأوضحت «تشغيل»-خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس بحضور المدير العام في «تشغيل» سند السبع، وعضو المجلس البلدي لمحافظة المحرق فاطمة سلمان، ويوسف بزبون-أن إعادة بناء السوق سيكون على مساحة إجمالية قدرها 25 ألف متر مربع، وفقاً لاتفاق مع وزارة البلديات والتخطيط العمراني بنظام B.O.T «بناء وتشغيل وتحويل» لمدة 20 عاماً.
يذكر أن هذا النظام يتم بموجبه نقل ملكية مشروع ما من القطاع الخاص إلى القطاع العام بعد انتفاع الشركة التي أقامت المشروع لفترة زمنية محددة بحسب الاتفاق المبرم بين الشركة والجهات الرسمية.
وأكدت الشركة أنها تدرس خيارين لعملية إعادة البناء-الذي سيتم وفق أحدث التصاميم- إما عبر تهيئة موقع مؤقت بديل للباعة أو بناء السوق على مرحلتين وذلك للحفاظ على استمرار عمليات البيع،، مبينة أن من أبرز الأولويات عدم التسبب بالضرر للباعة الحاليين في أسواق الخضروات والفواكه واللحوم والأسماك.
وقال السبع: إنه تم تأسيس شركة خاصة يوكل لها عمليات تطوير سوق المحرق تحمل اسم شركة سوق المحرق المركزي للتطوير العقاري، وسيتم استثمار الموقع الحالي لسوق المحرق المركزي نظراً لما يتمتع به من أهمية الذي تبلغ مساحته نحو 9 آلاف متر مربع.
وأضاف السبع: «ستعمد هذه الشركة إلى هدم السوق وبناء وإدارة مجمع حديث ذي مواصفات ومنشآت حديثة على مساحة إجمالية قدرها 25 ألف متر مربع».
وأشار إلى أن الشركة ستقوم بإدارة المشروع لمدة 20 عاماً وفقاً لاتفاق مع وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، وعلى أن تنتقل بعد ذلك ملكية المجمع للوزارة.
وبين أنه تم التعاقد مع مكتب 360 للهندسة المعمارية لإعداد الرسومات والتصاميم الهندسية والفنية وتقديم الاستشارات والإشراف على المشروع، إضافة للتعاقد مع أحد بيوت الخبرة العالمية لإدارة المشاريع العمرانية للإشراف والإدارة الفنية أثناء تنفيذ المشروع.
وتوقع السبع أن تبدأ عمليات إخلاء السوق في نهاية أكتوبر المقبل وفقاً لاتفاق مع وزارة البلديات على أن يتم البدء في عمليات الهدم والبناء خلال نوفمبر، والتي تستغرق فترة تتراوح بين 18 إلى 24 شهراً، مبيناً أن تكلفته التقديرية تبلغ نحو 5 ملايين دينار.
وأضاف السبع: «تحرص الشركة على استمرار عمليات البيع والشراء وعدم تأثر الباعة الحالين بعمليات التطوير..قدمنا مقترحين من أجل ذلك الأول يتمثل في الهدم والإنشاء على مرحلتين، حيث تبدأ بهدم القسم الشمالي من السوق الحالي وإنشاء جزء من مواقف السيارات في القبو والأسواق الثلاثة لبيع الخضراوات، السمك، واللحوم..إلى جانب نقل الباعة الحاليين إلى الموقع الجديد وبدء هدم الجزء المتبقي من السوق القديم واستكمال بناء بقية المكونات».
وتابع: «يتمثل الاقتراح الثاني في نقل الأسواق الحالية وهي الخضروات والفواكه، السمك، اللحوم، إلى موقع مؤقت يتم تهيئته من قبل الشركة لضمان استمرارية البيع، والقيام بهدم وإعادة البناء في مرحلة واحدة»، مشيراً إلى أن هذا الخيار يعد الأفضل من حيث السلامة إضافة إلى إمكانية تقليص فترة الإنجاز.
ولفت إلى أن المجمع سيتكون من طابق تحت الأرض لمواقف السيارات ويتسع إلى 200 موقف، أما في الطابق الأرضي فسيتكون من 3 أسواق لبيع التجزئة للخضروات والفواكه، الأسماك، واللحوم، إضافة إلى محلات تجارية متعددة الأغراض ومقاهٍ شعبية وحديثة، وردهة للمطاعم وبعض الخدمات الأخرى، أما الطابق الأول فسيم تخصيصه لهايبرماركت كبير».
وأوضح السبع: «من الطبيعي أن يكون هناك تغير في أسعار الإيجارات، ولكن نحرص على أن تكون الأسعار في مستويات مناسبة..تباحث مع وزارة البلديات حول ذلك».
وأكد أن المشروع سيسهم في زيادة عدد الفرشات في سوق الخضراوات والفواكه بنسبة 15% ليصل عددها إلى 43 فرشة، وعدد فرشات سوق السمك 36، واللحوم 35 تقريباً. إلى ذلك، أكدت عضو المجلس البلدي لمحافظة المحرق فاطمة سلمان، أهمية هذا المشروع الذي سيخدم محافظة المحرق ككل، مبينة أن السوق الحالي مضى على تشييده ما يقارب 35 سنة وبالتالي انتهى عمره الافتراضي. وبينت أن عملية التطوير التي تعد أكبر استثمار في الفترة الأخيرة تكسب أهميتها مع القيام بتوزيع مجموعة من الوحدات السكنية الجديدة وبالتالي الحاجة إلى أسواق أكبر، علاوة على إمكانية أن يخلق مثل هذا المشروع فرص عمل جديدة.