أكد المشاركون بمنتدى «الابتكار والتنمية..دور رأس المال البشري» أن عنصر الابتكار والإبداع يمثل المعيار التنافسي الأهم في العقود المقبلة، وأن الشركات والمؤسسات العامة والخاصة ستواجه تحديات العجز عن مواكبة التطورات المتسارعة في مختلف جوانب الحياة لاسيما الإلكترونية منها ما لم تغذ كوادرها البشرية بالعناصر الشبابية المبدعة والمهارات التقنية المتجددة.
وأكد رئيس المنظمة العالمية للتنمية المستدامة، البروفيسور علام أحمد أن البحرين تتميز بتقدم تنموي شهد به التقرير الأخير للبنك الدولي، حيث تبوأت البحريـــن المركز الثاني عربياً، عازياً هـــذا الإنجاز إلى اهتمام سياسات المملكة في تطويـــر وتدريــب الشباب البحريني بمـــا يؤهلهم للانخراط في سوق العمل بسلاسة وتبوء مراكز متقدمة في إدارة الاقتصاد.
وكشف عن عزم منظمته تقديم سلسلة من المنتديات التدريبية خلال الربع الأخير من العام الجاري، بعد النجاح الذي حققه المنتدى بوصفه باكورة أنشطة المنظمة العالمية للتنمية المستدامة في منطقة الخليج والوطن العربي بشكل عام.
وكانــت أعمــال المنتــدى انطلقــت يــوم الخميس الماضي، التي نظمتها المنظمــة العالمية للتمية المستدامة بالتعاون مع شركة سولت لتنظيم الفعاليات، بمشاركة نحو 350 من المختصين والمهتمين وعدد من الأكاديميين والخبراء الاقتصاديين العالميين. وأكد أحمد أن منظمته اختارت منطقة الخليج بشكل عام والبحرين تحديدا لانطلاقة باكورة أعمالها في المنطقة العربية لما حققته المملكة من خطوات مشهودة في تنويع مصادر اقتصادها عبر استقطاب صناعات أساسية كالألمنيوم وبناء وإصلاح السفن، صناعة الحديد والبتروكيماويات وعدد من الصناعات التحويلية المهمّة، فضلاً عن تجربتها المميزة في تهيئة البيئة الاستثمارية المحفزّة.
وأوضح رئيس المنظمة أن المنتدى يهدف إلى تنمية بيئة الإبداع والابتكار، بما يسهم إيجابا في المنظومة الاقتصادية والتنموية، وينعكس على فرص الإنتاج والتنمية المستدامة في المملكة.
وقدم أستاذ الاقتصاد والعلــوم الإداريـــة، البروفيسور عامر الربيعي ورقة علمية حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الابتكار والأفكار الخلاقة في سد الفجوة الإنتاجية والصناعية بين الدول العربية من جهة والدول الغربية المتقدمة من جهة أخرى.