عواصم - (وكالات): أعلن التلفزيون المصري أن القاهرة استدعت سفيرها في تونس «للتشاور» بعد دعوة الرئيس التونسي إلى الإفراج عن الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي. وأوضح التلفزيون أن وزارة الخارجية استدعت السفير «للتشاور». وكان الرئيس منصف المرزوقي، وهو علماني لكنه حليف لحزب النهضة الإسلامي الحاكم في تونس، دعا السلطات المصرية من على منبر الأمم المتحدة إلى الإفراج عن مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، والمحتجز في مكان سري منذ عزله في 3 يوليو الماضي بتهمة «التحريض على القتل».
من جهته، طالب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في الأمم المتحدة المجتمع الدولي بمساندة بلاده في مكافحة «الإرهاب» في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين. وقال فهمي في كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «إنني على قناعة بأن المجتمع الدولي، الذي يرفض الإرهاب منذ وقت طويل سيساند الشعب المصري في كفاحه ضد العنف ودعاته ولن يقبل أي محاولة لتبريره أو السكوت عليه».
وأضاف «نحن مصرون على المضي في تطبيق خريطة الطريق كاملة». ميدانياً، قال مسؤولون أمنيون إن جندياً مصرياً قتل بالرصاص في سيناء أمس، بينما بث متشددون تسجيلاً مصوراً لهجمات تستهدف الجيش في المنطقة التي تحاول فيها الدولة القضاء على مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة. وأضافت المصادر أن الجندي قتل أثناء حراسته لمبنى حكومي في بلدة الشيخ زويد بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. ونشرت جماعة مسلحة تدعى أنصار بيت المقدس تسجيلاً مصوراً على موقع يستخدمه جهاديون لهجوم على مركبة مدرعة في سيناء باستخدام قنبلة مزروعة على طريق. وفي هجوم آخر التقطته الكاميرا انفجرت مركبة مدرعة متوقفة على طريق بعد أن شوهد رجل يضع شيئاً أسفلها. وتضمن التسجيل المصور أيضاً لقطات لما بعد هجوم ثالث ظهرت فيه أشلاء بشرية قرب مركبة للجيش استهدفها هجوم. وكانت جماعة أنصار بيت المقدس أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي وقع بداية الشهر الجاري واستهدف اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الذي نجا من الحادث.
970x90
970x90