مقتل 4 أشخاص بينهم عنصران من «حزب الله» في اشتباكات مع عائلة سنية ببعلبكعواصم - (وكالات): أكد مسؤولون أمنيون أن حزب الله الشيعي اللبناني لديه ما بين ألفين و4 آلاف من المقاتلين والخبراء وأفراد الاحتياط التابعين للحزب يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة، فيما أوضحت مصادر أمنية لبنانية أن الحزب لديه في سوريا «فرق اغتيال» مدربة تدريباً عالياً مهمتها اغتيال القادة العسكريين بين المقاتلين من الجيش الحر والمقاتلين من الموالين للقاعدة. واعتبر دبلوماسيون أن الصورة التي التقطت في طهران للمرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي والأمين العام للحزب الشيعي حسن نصر الله في أبريل الماضي في طهران والتي أحيطت بالتكتم الشديد سجلت نقطة تحول في الحرب الأهلية السورية والصراع الأوسع نطاقاً بين السنة والشيعة في المنطقة، فقد كانت اللحظة التي أعلنت فيها إيران رغبتها في انضمام حزب الله إلى المعركة عملاً على إنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد. وقد كان الأسد وطائفته العلوية الشيعية آنذاك يتراجعان أمام تقدم المعارضة المسلحة التي يقودها السنة.
وخلال أيام من عودة نصرالله إلى لبنان ألقى خطاباً من خلال التلفزيون أوضح فيه أن حزب الله سيقاتل إلى جانب الأسد لمنع سقوط سوريا «في أيدي» الجهاديين المتشددين والولايات المتحدة وإسرائيل قائلاً إن «بقاء الشيعة عرضة للخطر». في المقابل تحدثت تقارير عن أن بضعة أصوات داخل حزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة وأوروبا منظمة إرهابية عارضت التدخل في الحرب في سوريا.
من ناحية أخرى، قتل 4 أشخاص بينهم عنصران من «حزب الله» اللبناني في اشتباكات بين الحزب الشيعي وأفراد عائلة سنية في مدينة بعلبك شرق لبنان، بحسب ما ذكر مصدر أمني.
وقال المصدر إن «مسلحين من عائلة الشياح أطلقوا النار على حاجز لحزب الله وسط مدينة بعلبك، ما دفع عناصر الحاجز إلى الرد على إطلاق النار، وتطور الأمر إلى اشتباكات في محيط الحاجز وفي أحياء أخرى عند طرف المدينة». وقتل في الاشتباكات 4 أشخاص هم: عنصران من الحزب، وامرأة من آل الشياح، وأحد المارة.
وأشارت معلومات أولية إلى أن القتيل من آل الشياح رجل كان يحمل سلاحاً، ثم تبين أنها امرأة.
كما أصيب 5 أشخاص، أحدهم مسؤول في الجماعة الإسلامية السنية.
وذكرت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن «قوة من الجيش انتشرت في المكان، وباشرت بملاحقة المسلحين ودهم بعض الأماكن المشتبه بلجوئهم إليها، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص».
وتحدثت تقارير في بعلبك عن انتشار مسلح كثيف لحزب الله، مشيرة إلى إحراق 5 محال تجارية عائدة لمواطنين سنة في سوق بعلبك.
وأشار المصدر إلى أن اشتباك السبت يأتي على خلفية إشكال وقع الأسبوع الماضي على الحاجز نفسه بين أفراد من العائلة نفسها والحزب، ما تسبب بجرح عنصر من حزب الله وشخصين من المارة. وأشاع الحادث توتراً بين الطرفين. وأوضح المصدر أن إشكال الأسبوع الماضي بدأ بعد أن أقدم الحاجز على توقيف مواطن سوري، فتدخل أفراد عائلة الشياح معترضين، ثم حصل تلاسن، وإطلاق نار.
ومنذ بدء النزاع السوري قبل أكثر من سنتين، ارتفعت نسبة التوتر والحوادث الأمنية في لبنان المنقسم بين مؤيدين للنظام السوري ومعظمهم من الموالين لحزب الله ومتحمسين للمعارضة وغالبيتهم من السنة.