كتب - حسن عدوان:
«كلما حاولت الوصول مبكراً للمحاضرة تواجهني مشكلة البحث عن موقف للسيارة كأنني أبحث عن كنز»، هكذا ابتدر الطالب أحمد بوجيري حديثه لـ»الوطن» حول معاناة إيقاف السيارة بمواقف جامعة البحرين، وأضاف «وحينها أجد نفسي أدور في حلقة مفرغة أذهب إلى موقف كلية العلوم لتبدأ رحلة أخرى للوصول إلى كلية الآداب وضريبتها أصل متعرقاً بسبب سخانة الجو».
يقضي طلبة جامعة البحرين نصف ساعة على أقل تقدير بحثاً عن «بارك» شاغر، فالطلبة المستجدون في الجامعة يتجاوز عددهم 5600 طالب، يضافون للطلبة الموجودين أصلاً، بينما مواقف السيارات باقية على عددها ولم تزدد «باركاً» واحداً، والنتيجة دوماً رحلة طويلة في البحث عن موقف، وتأخر عن حضور المحاضرات.
واقترح الطالب فيصل العلي أن تتم الاستفادة من الساحة الفارغة خلف موقف كلية الآداب لإضافة مواقف أخرى، معتبراً أن الوقوف بـ»باركنات» كلية العلوم أو غيرها هو تضييع لوقت الطالب بالمسافات الطويلة التي يمشيها.
واستنكر مجلس طلبة جامعة البحرين وبشدة الدراسة الهندسية التي أعلنتها الجامعة على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في اجتماع المجلس يوم الخميس الماضي الذي نوقشت فيه أزمة مواقف السيارات الخاصة بالطلبة بشكل عام، ومواقف كليتي إدارة الأعمال والآداب بشكل خاص، والذي انعقد بعد إصدار إدارة الجامعة دراسة هندسية أعلنت عنها خلال حسابها الرسمي على «تويتر» مساء الأربعاء الماضي.
وقالت الجامعة في الدراسة «لا حاجة لوجود زيادة في عدد مواقف السيارات في الجامعة، وأن المشكلة تكمن في ضعف وعدم تنويع الطلبة وأولياء أمورهم للمواقف»، وذكرت الجامعة كذلك أن «إصرار بعض الطلبة، وخصوصاً في كلية الآداب وكلية إدارة الأعمال، على الحصول على مواقف قريبة يتسبب في انحصار المواقف في مساحات معينة بينما مواقف أخرى فارغة».
وتم النقاش خلال الاجتماع البحث في أفضل آلية لحل أزمة المواقف في كل الكليات بالجامعة على المدى القصير والبعيد.