نظم الحرس الثوري الإيراني في مدينة شيراز جنوب إيران، مراسم في شوارع المدينة للترويج لمنع مشاهدة القنوات الفضائية من خلال جلب دبابات وآليات ثقيلة في شوارع المدينة لتدمير أجهزة استقبال الأقمار الصناعية، وفقاً لقناة «العربية».
وخلال المراسم وضع القائمون أطباقاً لاقطة وأجهزة استقبال على الأرض ثم ظهرت دبابات وآليات ثقيلة تجوب الشوارع لتصل إلى مكان الاستعراض وتقوم بتدمير هذه الأجهزة وسط هتافات منتسبي الحرس للترويج لعدم مشاهدة القنوات الفضائية والاكتفاء بمشاهدة القنوات التي يبثها التلفزيون الحكومي.
وحضر المراسم عدد من المسؤولين في محافظة «فارس» وأعلن الحرس الثوري أن المراسم جرت لحث الناس على تسليم أجهزة استقبال القنوات الفضائية بشكل طوعي. وكتب على بعض الأطباق اللاقطة أن «مشاهدة المسلسلات والأفلام الأجنبية تؤدي إلى انعدام الحياء والغيرة لدى المواطنين».
وفي إيران يمنع القانون استخدام أجهزة استقبال القنوات الفضائية ولم تتوفر هذه الأجهزة في الأسواق لكنها متوفرة في جميع أنحاء البلد بشكل غير علني ويملك غالبية المواطنين هذه الأجهزة.
وخلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في رده على سؤال بشأن قانون منع امتلاك هذه الأجهزة «أجهزة استقبال القنوات الفضائية موجودة في كل مكان في إيران، يكفي أن تلقوا نظرة على سطوح البيوت لتروا الأطباق اللاقطة». وتملك السلطات الامتياز الحصري للبث التلفزيوني والإذاعي في البلد ويعين مرشد الجمهورية الإيرانية رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون ويشرف المرشد على سياسات وسائل الإعلام التابعة لهذه المؤسسة. وخلال الانتخابات الرئاسية في عام 2009 حاول الزعيم الإصلاحي المعتقل مهدي كروبي إطلاق قناة تلفزيونية تبث من إحدى الدول المجاورة لإيران لكن السلطات منعت تنفيذ المشروع وضبطت الأشرطة التي سجلها القائمون على مشروع كروبي.
وتنفذ السلطات الأمنية بين فترة وأخرى عمليات لضبط أجهزة استقبال القنوات الفضائية خاصة خلال الأحداث السياسية التي يشهدها البلد.
ونشرت وسائل الإعلام المختلفة صوراً متعددة تظهر عناصر الأمن ينتشرون فوق الأسطح لتدمير الأطباق اللاقطة. من جهة أخرى، قال مسؤول في الشرطة الإيرانية إنه تم توقيف شخصين إثر محاولة الاعتداء على الرئيس حسن روحاني في مطار طهران، بحسب ما أفادت وكالة ايسنا.
وكان نحو 50 شاباً من التيار الإسلامي المتشدد تظاهروا عند مدخل المطار ضد روحاني منتقدين إياه بسبب اتصاله هاتفياً بالرئيس الأمريكي باراك أوباما. ورمى أحد المتظاهرين حذاء باتجاه الرئيس روحاني دون أن يصيبه. في المقابل تجمع ما بين 200 و300 مؤيد لروحاني للترحيب به مرددين «روحاني شكراً».
وقال مساعد قائد الشرطة سعيد منتصر المهدي «تم توقيف شخصين وفتح تحقيق» دون كشف هويتي الموقوفين. وشكل الاتصال الهاتفي بين روحاني وأوباما نهاية زيارة الرئيس الإيراني لنيويورك سابقة تاريخية بعد 35 عاماً من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد ثورة 1979 في إيران.
من جهة ثانية، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس اراقشي أن إيران مستعدة لمناقشة الحد من مستوى تخصيب اليورانيوم، لكنها لن تعلق أبداً بشكل كامل هذه الأنشطة التي تثير مخاوف الدول الغربية.
وقال اراقشي «إننا نشدد منذ 10 سنوات على أنه لا مجال لقبول تعليق كامل لتخصيب اليورانيوم».
من جانب آخر، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشين بيت» اعتقال «جاسوس» إيراني كان يحمل معه صوراً لسفارة الولايات المتحدة في تل أبيب في 11 سبتمبر الماضي. وقال بيان صادر عن الشين بيت إن «الجاسوس» يحمل جواز سفر بلجيكياً وأرسل إلى إسرائيل لصالح الحرس الثوري الإيراني، مشيراً إلى أنه اعتقل في مطار بن غوريون قرب تل أبيب.
وبحسب البيان فإن العميل علي منصوري «تم تجنيده في وحدة العمليات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن عدد من الهجمات الإرهابية في العالم».
وأوضح البيان أنه خلال التحقيق فإن المشتبه به الذي يبلغ من العمر 58 عاماً والذي دخل إسرائيل بهوية مزورة باسم اليكس مانس، اعترف أن الإيرانيين طلبوا منه استخدام وضعه كرجل أعمال لإقامة شركات في إسرائيل لحساب الاستخبارات الإيرانية «لتقويض المصالح الإسرائيلية والغربية». ومقابل ذلك، فإن الاستخبارات الإيرانية وعدته بالحصول على مليون دولار أمريكي.
وفي سياق متصل، يرى محللون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى خلال زيارته إلى الولايات المتحدة إلى إقناع العالم بأن الخطر النووي الإيراني مازال قائماً على الرغم من «حملة التودد» التي يقودها الرئيس الإيراني حسن روحاني. ويعتقد المعلقون الإسرائيليون أن هذه المهمة تبدو «صعبة» أمام نتنياهو الذي سيلتقي اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ويلقي خطاباً بعد غد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتقول وسائل الإعلام إن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيجد نفسه معزولاً في مواجهة رئيس إيراني حقق مكاسب إعلامية ودبلوماسية خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وفي سياق آخر، تم التوصل إلى اتفاق بين إيران والأرجنتين لإجراء تحقيق حول الهجوم الذي استهدف مؤسسة يهودية في بوينس ايرس عام 1994 ما أدى إلى مقتل 85 شخصاً، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي أرجنتيني.
«فرانس برس - رويترز - العربية نت»