سجنت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس، 7 متهمين 5 سنوات ومتهماً 3 سنوات، عن تهمة مهاجمة مركز شرطة سترة بالزجاجات الحارقة والشروع بقتل رجال الأمن.
وتشير تفاصيل الحادثة إلى أن المتهمين وعددهم يتجاوز المئة، توجهوا يوم 9 مايو الماضي إلى مركز شرطة سترة، وانضم إليهم ما يقارب 30 شخصاً يجهلونهم، وحمل كل منهم زجاجة «مولوتوف»، ورموها على الكبينة وأسوار المركز بغرض حرقها بمن داخلها من رجال الأمن، لكن قوات حفظ النظام حضرت للمكان وفر المتهمون هاربين.
وعثر على سيارة «بيك آب» تحتوى على زجاجات «المولوتوف»، وكان المتهم الثالث يقودها لتزويد المتجمهرين، لكن السائق هرب من السيارة عند مشاهدته رجال الأمن، ومن خلال رقم السيارة تم التوصل لصاحبها، وتبين أن ابنه كان يقودها وقت الحادثة، فيما توصل إلى المتهمين الأول والثاني من خلال التحريات واعترفا بالواقعة. وكانت النيابة العامة أحالت الدعوى بعد أن وجهت للمتهمين نهم شرعوا وآخرون مجهولون في قتل رجال الأمن مع سبق الإصرار، أثناء وبسبب تأديتهم لوظيفتهم بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتل من يصلون إليه من أفراد الشرطة. وأعد المتهمون أدوات قاتلة «مولوتوف» ورموها على كبينة الحراسة وبداخلها قوات حفظ النظام، وخاب أثر الجريمة بسبب تعامل الشرطة معهم وتفريقهم. ووجهت لهم تهمة أنهم أشعلوا عمداً وآخرون مجهولون حريقاً في مركز الشرطة، وكان من شأنه تعريض حياة الناس للخطر، والاشتراك في تجمهر -أكثر من 5 أشخاص- الغرض منه الإخلال بالأمن العام وحيازة «المولوتوف».
وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها، إلى أن أحد المتهمين لم يتم 18 من عمره عند وقوع الجريمة، واستفاد بذلك من عذر السن المنصوص في المادتين (70-71) من قانون العقوبات، فحكمت عليه بالسجن 3 سنوات.