قال رئيس جمعية البحرين لرعاية الوالدين أحمد البنا، خلال افتتاحه الندوة الخليجية الأولى للعاملين والمتطوعين في مجال رعاية كبار السن التي أقيمت فعالياتها يومي 29ـ30 سبتمبر الماضي، بمشاركة 80 مشاركاً من ضمنهم وفود خليجية من دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن برنامج جائزة الوفاء لأهل العطاء لسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة الرئيس الفخري لجمعية البحرين لرعاية الوالدين، إن:» جمعية البحرين لرعاية الوالدين، وضعت استراتيجية شاملة وحديثة للنهوض بالخدمات المقدمة لكبار السن، وتأهيل العالمين والمتطوعين في هذا المجال ليكونوا مواكبين للتطورات التي تتقدم بها الدول في المجال الصحي والاجتماعي لتقديم الدعم والرعاية لكبار السن،
وعد البنا، هذه الورشة والاحتفال بالجائزة، باكورة عمل الجمعية في سياستها الجديدة التي تأتي في سياق العمل باستراتيجية مواكبة لآخر التطورات، وبما يدور في العالم نحو العناية لكبار السن معرباً عن شكره وإلى سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة الرئيس الفخري للجمعية على دعمه وتشجيعه لجميع فعاليات وأنشطة الجمعية.
من جهته أعرب رئيس الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين حمد الكندي، في كلمة نيابة عن الوفود الخليجية المشاركة عن الشكر لمملكة البحرين ممثلة في جمعية البحرين لرعاية الوالدين على استضافة الوفود الخليجية في هذه الندوة، بهدف تقديم الجودة خدمة لكبار السن، مؤكداً أن هذا العمل هو عمل نبيل وإرضاء لله سبحانه وتعالى.
ثم بدأت الجلسة الأولى من الندوة ترأسها عبد العزيز السندي حيث قدم خلالها مدير إدارة الشؤون الاجتماعية بالمكتب التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية بدول الخليج محمود على حافظ، ورقة بعنوان حقوق كبار السن بدول الخليج العربية، موضحاً خلالها أسباب الاهتمام بقضايا كبار السن، ثم عرض ماهية حقوق كبار السن وفق القانون الدولي لحقوق الإنسان وفي دساتير دول الخليج العربية.
ثم ترأس الجلسة الثانية سعيد السماك التي تضمنت ورقتين عمل، قدمت رئيسة خدمات كبار السن بوزارة الصحة د.منى الشيخ ورقة بعنوان المفاتيح الذهبية لإدارة مراكز كبار السن، أوضحت خلالها المقصود بالإدارة وأركان الإدارة الناجحة، مشيرة إلى الفرق بين المدير والقائد.
وتطرقت إلى عرض التطبيق العملي لمفاتيح فن الإدارة ضمن السياسة الوطنية لكبار السن. كما عرض أستاذ الصحافة بجامعة البحرين د.عدنان بومطيع، ورقة عمل بعنوان كبار السن بالإعلام الخليجي بدأها بتوضيح التأثير الاجتماعي للإعلام ونمط الصورة التي يعرضها الإعلام لكبار السن مع عرض لآراء خبراء الإعلام في هذه الصورة، موضحاً الآليات والأساليب التي يجب اتباعها لتحسين هذه الصورة.
وفي اليوم الثاني بدأ برنامج الندوة بالجلسة الثالثة، التي ترأسها د.توفيق عبد المنعم، التي عرض خلالها أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة البحرين الشيخ د.ناجي العربي، حقوق كبار السن في الإسلام كما تضمنت الجلسة ورقة عمل بعنوان الصحة النفسية لكبار السن من منظور وقائي قدمتها أخصائية الإرشاد النفسي لطيفة الذوادي، تطرقت فيها لعرض الاضطرابات النفسية المصاحبة لمرحلة الشيخوخة وعلاقتها بالعوامل الاجتماعية، والأساليب المبنية على أساسات علم النفس الإيجابي المتبعة لتحقيق الصحة النفسية لكبار السن.
ثم جاءت الجلسة الرابعة برئاسة الدكتورة لطيفة المناعي، التي عرض خلالها مدير عام السياسات الإدارية بالمجلس الأعلى للمرأة عز الدين المؤيد، تجربة المجلس في تحقيق نهوض المرأة البحرينية المسنة بالتحديد من خلال تحقيق الآثار الخمسة للخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، ثم قدم رئيس قسم رعاية المسنين بوزارة التنمية الاجتماعية جمال بدو، تعريف للشراكة المجتمعية موضحاً أهمية آليات تحقيق الشراكة المجتمعية لتحقيق أعلى مستويات الرعاية للمسنين بالمجتمع.
ورفع المشاركون بالجلسة الختامية، أسمى آيات الشكر والتقدير لسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة الرئيس الفخري لجمعية البحرين لرعاية الوالدين على رعايته الكريمة ودعمه الكبير لهذه الندوة، تلتها عدة توصيات تتعلق بجميع جوانب رعاية المسنين وحقوقهم.