عاين الفريق المكلف بإعداد دراسة وتقييم أثر التدريب والبحوث الاستشارية على التنمية الإدارية بدول التعاون، تجربة معهد الإدارة العامة، تمهيداً لوضع آلية العمل وجدول تنفيذ الدراسة الأولى من نوعها بمنطقة الخليج، على أن يقدم الفريق تقريراً مفصلاً لعمله ديسمبر المقبل.
وتهدف الدراسة إلى تقييم أثر التدريب والبحوث والاستشارات على التنمية الإدارية في دول التعاون، وتحديد جوانب القصور والتوصية بحلها بما ينعكس إيجاباً على تطور الأداء المؤسسي.
وقال المدير التنفيذي للتطوير والتعلم بالمعهد إسحاق أمين، إن فريق العمل المكون من معاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية بالخليج، تشكل بناء على قرار صادر عن مديري العموم لمعاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية في الاجتماع الـ14 في البحرين أبريل الماضي.
وأضاف أنه بدعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، عقد الاجتماع الأول لفريق العمل أغسطس الماضي بمقر الأمانة العامة بالرياض، وأقر فيها البرنامج الزمني وجدول أعمال الاجتماع، حيث اتفق الفريق على أن المهمة تتطلب إنجاز مهمتين أساسيتين أولاً دراسة وتقييم أثر التدريب من وجهة نظر المعاهد والجهات الحكومية في دول التعاون، وثانياً أثر البحوث والدراسات والاستشارات على التنمية الإدارية من وجهة نظر المعاهد والجهات الحكومية في دول المجلس، إضافة إلى إعداد الآليات المناسبة لذلك، على أن ينهي الفريق عمله خلال فترة لا تتجاوز 4 أشهر ليتماشى مع معايير حددتها وثيقة مبادئ العمل الخليجي المشترك.
وأضاف أمين «خلال الاجتماع الأول اتفق أعضاء الفريق على استخدام أكثر من أداة قياس بهدف زيادة مصداقية النتائج، حيث تم استخدام الأسلوب الكيفي المعتمد بشكك أساس على إجراء المقابلات مع مديري التدريب والبحوث والدراسات والاستشارات في معاهد الإدارة العامة للإجابة على واقع قياس أثرها على التنمية، والأسلوب الكيفي باستخدام الاستبيانات شبه المقننة مع المسؤولين عن قياس أثر التدريب، والبحوث والدراسات والاستشارات في القطاع الحكومي، لمعرفة كيف يقيسون الأثر وتحديد أثر التدريب والبحوث والدراسات والاستشارات الإدارية على التنمية الإدارية، وأخيراً الأسلوب الكمي من خلال تحليل الوثائق المتحصل عليها من مديري المعاهد أو الأجهزة الحكومية سواء عن قياس أثر التدريب أو البحوث أو الاستشارات».
وأوضح أمين أن الفريق نظم جولة استكشافية في معهد الإدارة العامة «بيبا» للتعرف على الخدمات المقدمة، وآليات العمل، والتقى بالمسؤولين لجمع المعلومات اللازمة للدراسة.
وقال إن فريق العمل حريص على إنهاء الدراسة في موعدها وتسليمها بشكل تقرير مفصل ديسمبر المقبل، مثنياً على دوره الكبير والمميز في جمع المعلومات وإعداد الأطر والآليات بشكل دقيق، ما ينعكس إيجاباً على مدى دقة الدراسة وتحقيق الهدف منها.
وأكد أن الزيارات الميدانية أعطت فريق العمل فرصة كبيرة إلى جانب جمع المعلومات، في التعرف على التجارب المميزة لدى المعاهد الخليجية، وتبادل الأفكار والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ما يساعد على حل المشكلات والأخذ بالتجارب الناجحة.
من جانبهم أثنى الفريق الزائر على التنظيم وحجم الأعمال في المعهد، ما يعكس اهتمام البحرين بجانب التدريب والاستشارات والأبحاث.
وكان فريق العمل زار قطر والكويت والإمارات والبحرين من أجل لقاء المسؤولين في معاهد التدريب، على أن يستكمل جدول زياراته إلى عمان والمملكة العربية السعودية.
وبعد انتهاء الفريق من المرحلة الأولى والمتمثلة في لقاء مديري العموم في المعاهد الإدارية، ينتقل إلى المرحلة الثانية وهي جمع المعلومات عن طريق استبيانات توزع على الجهات المستفيدة من خدمات المعاهد بدول الخليج، لقياس أثر البرامج والخدمات التي تقدمها المعاهد للمستفيدين.