القاهرة - (وكالات): أيدت محكمة الاستئناف أمس حكماً بحبس هشام قنديل رئيس وزراء الرئيس المعزول محمد مرسي لمدة عام لامتناعه عن تنفيذ حكم قضائي.
وكانت محكمة أول درجة قضت بحبس قنديل سنة في يوليو الماضي لعدم تنفيذه حكماً يقضي بإلغاء خصخصة شركة عامة وبإعادة العاملين المفصولين منها إلى وظائفهم. وقرر القضاء مطلع سبتمبر الجاري تجميد أموال قنديل ومنعه من مغادرة البلاد. ويعتبر حكم محكمة الاستئناف واجب النفاذ. وقال مسؤول أمني إنه سيصدر أمر بضبطه لتنفيذ العقوبة.
وتوارى قنديل عن الأنظار منذ عزل مرسي في يوليو الماضي. وشنت أجهزة الأمن حملة ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي بعد عملية فض اعتصامي أنصاره في القاهرة في 14 أغسطس الماضي التي تخللتها اشتباكات أوقعت مئات القتلى.
وأحيل مرسي نفسه إلى المحاكمة بتهمة التحريض على العنف وتم توقيف معظم قيادات جماعة الإخوان المسلمين. في شأن متصل، أمر القضاء المصري باستمرار حبس كنديين مضربين عن الطعام بسبب اعتقالهما منذ أكثر من شهر، وذلك لمدة 45 يوماً أخرى كما أعلنت محاميتهما. واعتقل جون غريسون المخرج السينمائي والأستاذ الجامعي في تورونتو وطارق لوباني وهو طبيب أسنان من جنوب اونتاريو، في 16 أغسطس الماضي في القاهرة .
واعتقل الرجلان خلال الصدامات الدامية التي جرت أمام مسجد الفتح في شارع رمسيس وسط القاهرة بين أنصار مرسي ومعارضين له وسقط خلالها عشرات القتلى. واتهما مع 600 شخص آخر قبض عليهم في هذا اليوم بإشعال النار في مركز شرطة وبالقتل. من ناحية أخرى، قتل مسلحون 3 من رجال الشرطة في شبه جزيرة سيناء التي تشهد نشاطاً للمسلحين المتشددين، كما قتلوا مدنياً في حادث منفصل. وقال مسؤول إن مهاجمين مقنعين أطلقوا النار على 3 رجال شرطة يحرسون مركزاً للشرطة في العريش شمال سيناء ما أدى إلى مقتلهم، وفروا هاربين.
وفي مدينة الشيخ زويد القريبة من الحدود مع قطاع غزة، فتح مسلحون مجهولون النار على نقطة تفتيش ما أدى إلى مقتل مدني.
وقد ذكرت وسائل إعلام رسمية ومصادر أمنية مصرية أن اشتباكات وقعت بين طلاب من أنصار مرسي ومعارضيه بعضهم يحمل أسلحة نارية وزجاجات مولوتوف مع انتقال أعمال العنف التي أثارها عزل مرسي إلى الجامعات. وقالت التقارير إن 29 شخصاً أصيبوا في اشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومعارضين له في 3 جامعات هي عين شمس والزقازيق وطنطا.
وتشهد مصر اضطرابات منذ أن عزل الجيش مرسي في يوليو الماضي عقب احتجاجات حاشدة مناوئة لحكمه مما دفع جماعة الإخوان المسلمين المنتمي إليها لتنظيم مظاهرات ومسيرات في الشوارع.
وقال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في الأمم المتحدة إن المرحلة الانتقالية للحكم في مصر ستنتهي «في الربيع المقبل».
وأوضح مسؤولون من الاتحاد الأوروبي أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين أشتون ستزور مصر الأسبوع الجاري. من جهة أخرى، قال وائل أبوشعيشع المدير التنفيذي لحملة «كمل جميلك» الداعمة لترشيح وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر، إنها جمعت نحو 5.5 مليون توقيع لتأييد ترشحه، وإنها ستعلن عن اندماج جميع الحملات المؤيدة له رسمياً. وقال إن الحملة تستهدف جمع نحو 30 مليون استمارة لتأييد الفريق، مشيراً إلى ما قاله مؤسس الحملة «بأنه إذا لم يخضع السيسي لإرادة الشعب سنحتل ميادين مصر».