كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن اجتماع أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية علي سلمان مؤخراً مع سفير واشنطن لدى المملكة توماس كراجيسكي، بعد إلقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يعد انتهاكاً سافراً لقرار وزير العدل بشأن قواعد اتصال الجمعيات السياسية بالحكومات الأجنبية. وأوضحت المصادر أن «السفير طلب من سلمان التحشيد لمظاهرة كبيرة دعماً لموقف أوباما وخطابه الذي وصف البحرين من ضمن بلدان التوتر الطائفي مثل العراق وسوريا». ويبدو أن توجيه السفير الأمريكي خلال الاجتماع لجمعية الوفاق يأتي لمواجهة الاستياء الرسمي والشعبي في المملكة من خطاب أوباما أمام عمومية الأمم المتحدة، وهو ما دفع الخارجية إلى طلب توضيح رسمي من الإدارة الأمريكية بشأن ما ورد بالخطاب. وفي السياق ذاته، قال مصدر آخر -رفض الكشف عن هويته- إن «السفير يواجه أزمة مصداقية في واشنطن مع تزايد الانتقادات الرسمية من البحرين حول التقارير التي ينقلها إلى بلاده، وهو ما دفعه إلى طلب المظاهرة». وحاولت «الوطن» الحصول على تعليق من السفارة على الموضوع لكنها لم تستجب حتى ساعة كتابة الخبر.