قال وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ان وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني ومركز البحرين للتميز يعملان على وضع دراسة أولية لتطبيق مشروع النظافة وتدوير النفايات على جميع مناطق البحرين، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل فريق التميز بوزارة «البلديات» وما يشهده أداء الوزارة من تطور مستمر في إعداد المشروعات الخدمية.
وأضاف ان الدور الذي تقوم به الوزارة في خدمة المواطنين يعكس نجاح الوزارة في تحقيق أهداف متميزة تخدم الجميع من خلال مشروعاتها المتعددة ومن بينها مشروع «ادارة النفايات»، مؤكدا أن «مشروع النظافة وتدوير النفايات يعتبر من المشروعات المهمة التي يجب على الجميع المشاركة في تحقيقه، لأنه يعكس وعي المواطن البحريني بقضايا مجتمعه، كما أنه يسهم في تحقيق التميز والاستدامة على مستوى المشاريع المختلفة التي تعمل الحكومة على تحقيقها».
جاء ذلك خلال جلسة التحكيم الميداني التي عقدتها لجنة التحكيم التابعة لمركز البحرين للتميز أمس في وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، حيث استمعت اللجنة إلى شرح من المسؤولين بالوزارة عن مشروع «إدارة النفايات». بدوره أكد وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع أهمية مشروع «إدارة النفايات» الذي وضعه فريق التميز بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، باعتباره أحد المشاريع المهمة في تحقيق مؤشرات جودة الحياة، وذلك عن طريق تكريس ثقافة المحافظة على النظافة كسلوك لدى المواطنين، مشيرا الى ان المشروع يعد واحدا من أهم المشروعات الرائدة على صعيد تغيير ثقافة وسلوك المواطنين تجاه قضية محورية هي النظافة لما لها من مردود على تجسيد القيم الحضارية التي يتميز بها الشعب البحريني، وتصب في تحقيق جودة حياة مستمرة. وشدد الوزير على ضرورة أن يكون المجتمع شريكاً أساسياً في عملية المحافظة على النظافة، وأن يكون المواطن على قدر المسؤولية في المحافظة على جمال المنظر العام من خلال التفاعل الإيجابي مع ما تقوم به وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني من مشروعات تخدم الجميع، وضرورة تعزيز الشراكة المجتمعية من خلال فتح قنوات اتصال متعددة مع مختلف الوزارات والأجهزة الحكومية بما يضمن مشاركة حقيقية بين المواطنين والهيئات الحكومية في كل ما يتعلق بالمشروعات الخدمية.
وأشار إلى أن وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني تعد من الوزارات النشطة في برنامج التميز، مدللاً على ذلك بأن الوزارة لديها 10 مشاريع تسعى كلها إلى تحقيق أهداف وتطلعات الحكومة في تقديم خدمات أكثر جودة وكفاءة للمواطنين.
من جهته قال رئيس الجهاز المركزي للمعلومات د. محمد العامر، إن هذا المشروع يعد من المشاريع المهمة التي يجب تطبيقها على مستوى البحرين، مشدداً على نشر ثقافة مفهوم «المحافظة على نظافة البيئة يجب أن يستمر»، لافتاً إلى أن الوزارة تحتاج إلى جهود كبيرة للعمل على تحقيق مفهوم النظافة على مستوى مناطق البحرين ومعالجة مشاكل تراكم النفايات، مؤكداً أن هذا المشروع يعد من المشاريع الوطنية التي لابد من دعمها من قبل جميع الهيئات.
وشدد على أن ينطلق مفهوم التوعية والثقافة من المنزل لنتمكن من تقليل نسبة تزايد النفايات في مختلف المناطق، وهو ما يجعل الجميع يعمل على المساهمة في تحقيق بيئة نظيفة. بدوره قال وزير «البلديات» د. جمعة الكعبي إن مشروع «إدارة النفايات» هو أحد المشاريع المدرجة في برنامج عمل الحكومة، بدأت الوزارة في تطبيقه بالمنطقة الشمالية، مؤكداً سعي «البلديات» لوضع خطط استراتيجية أخرى من أجل ضمان الاستمرارية في المنافسة على مستوى المؤسسات والهيئات الحكومية. وأضاف أن الوزارة تسعى لتحقيق ثقافة المشاركة المجتمعية بين المواطن والوزارة، من خلال توعية المواطنين بأهمية التخلص من النفايات المنزلية من خلال ممارسات حضارية، وتعمل على توعية المواطنين بأهمية مساعدة القائمين على نظافة الشوارع والمناطق المختلفة من خلال إلقاء المخلفات في حاويات النفايات المنتشرة في جميع مناطق البحرين، مؤكداً حرص قيادات ومسؤولي الوزارة على متابعة جميع المشاريع لتحقيق الأهداف المرجوة، لافتاً إلى أن جزءاً من نجاح أي مشروع هو المنافسة بين المؤسسات الحكومية التي من شأنها تحقيق الأهداف والمؤشرات الوطنية.
وبين أن جميع المشروعات التي تقوم بها الوزارة تلقى اهتماماً كبيراً من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.