كشفت مصادر مطلعة لـ»الوطن» عن اجتماع أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية علي سلمان مؤخراً مع السفير الأمريكي لدى المملكة توماس كراجيسكي، بعد إلقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يعد انتهاكاً سافراً لقرار وزير العدل بشأن قواعد اتصال الجمعيات السياسية بالحكومات الأجنبية. وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن «السفير الأمريكي طلب من أمين عام الوفاق التحشيد لمظاهرة شعبية كبيرة دعماً لموقف الرئيس الأمريكي وخطابه الذي وصف البحرين من ضمن (بلدان التوتر الطائفي) مثل العراق وسوريا». ويبدو أن توجيه السفير الأمريكي خلال الاجتماع لجمعية الوفاق يأتي لمواجهة الاستياء الرسمي والشعبي في المملكة، وهو ما دفع الخارجية إلى طلب توضيح رسمي من الإدارة الأمريكية بشأن ما ورد في خطابه أمام المنظمة الدولية. وفي السياق ذاته، قال مصدر آخر ـ رفض الكشف عن هويته ـ إن «السفير يواجه أزمة مصداقية في واشنطن مع تزايد الانتقادات الرسمية من حكومة البحرين حول التقارير التي ينقلها إلى بلاده، وهو ما دفعه إلى دعم إقامة مسيرة مؤيدة لموقف الرئيس أوباما حفاظاً على مصداقيته». وكان وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة أصدر قراراً تحت رقم (31) في 11 سبتمبر الماضي ينظم اتصالات الجمعيات السياسية بالأحزاب والتنظيمات السياسية الأجنبية من أجل تنظيم العلاقة بين الجمعيات السياسية الوطنية وممثلي الحكومات والمؤسسات والمنظمات الأجنبية، وأكد الوزير حينها أن هذا الإجراء يأتي لـ «تكريس الشفافية وعلنية العمل السياسي». وحاولت «الوطن» الحصول على تعليق من السفارة حول الموضوع إلا أنها لم تستجب حتى ساعة كتابة الخبر.