كتبت - نور القاسمي:
جل ما تتمناه أم عبدالله في يومها سلامة أبنائها «كل أم تكبر سعادتها حينما ترى البسمة ترتسم على شفاه أبنائها وأحفادها وهم بصحة وعافية»، وتضيف «نحن نعيش لأجلهم ولأجل مستقبلهم، وحتى اليوم بعد أن أصبحوا آباء وأمهات لا نكف عن القلق بشأنهم وألسنتنا تلهج بالدعاء إلى الله أن يوفقهم ويذلل سبلهم».
أم عبدالله امرأة طاعنة في السن التقيناها في دار يوكو للرعاية النهارية ودار المحرق تقول «الله لا يحرق قلب أم على ضناها، المرأة تستطيع أن تتحمل جبلاً من المآسي والمصاعب، إلا أن خسارة ابن واحد تقصم ظهرها وتحطمها».
الدنيا بعيني الأولاد
ولا يختلف الوضع مع «يمه مريم» عندما التقيناها بمناسبة اليوم الدولي للمسنين المصادف 1 أكتوبر، حيث تقول إن الدنيا لا تسعها، وعندما سألناها عن السبب أجابت «بسبب أعظم هدية رزقنا الله إياها بالأمس، إذ رزق ابني البكر بابنته الأولى، لم أسأل عن اسمها بل اهتممت بصحتها وصحت والدتها، كنت فرحة بمجرد رؤيتي إياها بصحة وعافية، وعندما علمت أنها سميت على اسمي لم أستطع منع دموعي من الانهمار».
وتضيف «الدنيا مو سايعتني، يكفي الأم تشوف أحفادها، وإصرار ابني وزوجته على تسمية ابنتهما على اسمي جعلني أملك الدنيا بما فيها، لا أتمنى أكثر من ذلك».
لا تختلف أمنيات «ديده هيا» عن البقية في أن ينعم الله على أبنائها بالصحة والعافية «حقق أغلب أبنائي أمنياتهم، فالأكبر متزوج ولديه ولدان وبنت، والابنة الوسطى على وشك الإنجاب، أما الأصغر فهو مبتعث إلى الخارج للدراسة، أبناؤنا مهما بلغوا من العمر والتطور والتعلم يبقون في أعيننا صغاراً كما كانوا، وننتظرهم نهاية اليوم يأتون إلى أحضاننا كما كانوا يفعلون دوماً».
البر والمودة
يهنئ أبو محمود البحرين وشعبها ومليكها حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ورئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، ويتمنى أن يديم الله الأمن والأمان على البحرين وينصر رجال الأمن على من يعاديهم ويقول «لولا توفيق الله والأمن والأمان الذي تقدمه الحكومة لنا ولأبنائنا لما كنا بصحة وسلامة لنشهد هذا اليوم».
وتدمع عينا أم خالد في هذا اليوم بسبب تذكرها ابنها المتوفى منذ عامين «ابني لم يكن يفوت عيداً إلا ويقدم لي هدية، كان باراً بي وبأبيه، ورغم مرضي وتعب والده إلا أن الله اختار أن يأخذ أمانته، رغم أنه لم يشك مرضاً قط وتوفي في عز شبابه».
وتدعو أم خالد الله سبحانه وتعالى أن يرزق ابنها جنان الخلد ويكرمه ويرحمه برحمته «كما كان يبرنا ويزيح عنا همومنا في حياته» وتضيف «لم يتسن لنا الفرح بيوم زفافه ولا رؤية أبنائه، لكننا ندعو له أن يبدله الله داراً خيراً من داره، وأن يجمعنا به في جنات النعيم».
وتشكر أم حسن جهود دار المحرق لرعاية الوالدين على ما يقدمونه لهم من رعاية نهارية ممتازة وأنشطة تعليمية وترفيهية «كلمة شكر لكل من يساهم ويحاول رسم البهجة على قلوبنا، وأن يشعرنا بأهميتنا حتى بعد الهرم والكبر، فبعد سنين من العطاء لم يجزنا الله إلا إحساناً، الحمدالله على دوام الصحة والعافية وأسأله لأن يبقينا لأبناءنا ويبقي أبناءنا وأبناءهم لنا شمعات ينيرون دربنا وخطانا».
وتشاركها الشكر زميلتها أم عادل «الشكر موصول لإدارة روضة حفيدي ووزارة التربية والتعليم، دائما المعلمات يحثون أحفادي في الروضة والمدرسة على تقديمهم هدايــا لــي ولوالدتهــــم فـــي هـــذه المناسبـــات».