كتبت - عايدة البلوشي:يوجز عدد من المتقاعدين، همومهم التي يواجهونها بعد أن أفنوا عمرهم في خدمة القطاعين العام والخاص، بالرعاية الصحية، وبطاقة التخفيض، ودعم أبنائهم خلال دراستهم الجامعية، وقالوا، إن: بعض المتقاعدين لديهم أوضاع صحية خاصة، ومن حقه أن ينال الرعاية والاهتمام الصحي المناسب، كما إن ثمة متقاعدين لديهم أكثر من ابن في الجامعة، ولا يقوى والحال كذلك على دفع الرسوم الجامعية، وطالبوا بأن تعمل الجهات المعنية على رفع مستواهم المعيشي.وقالوا إن المرء، يقف على أعتاب الانحدار في مرحلة الشيخوخة وينظر إلى العقود التي خلفها وراءه، والمسن في هذه المرحلة من العمر يتوقع أن يأخذ مقابل سنوات العطاء الطويلة العرفان والتقدير ممن أفنى حياته في خدمتهم، مؤكدين أن لرعاية المسنين بعد إنساني وضرورة ملحة في مختلف المجتمعات. يقول ناصر حسن-متقاعد من القطاع الخاص، أعتقد أن» المتقاعد أو المسن، أكثر ما يحتاجه في هذه المرحلة العمرية هو الرعاية الصحية الخاصة، ذلك أن أغلب المسنين يعانون من أمراض مختلفة، والرعاية الصحية تكون عامة كأي شخص من قبل المستشفيات، مضيفاً أن المسن ينتظر لفترات طويلة ولا يتحمل هذا الانتظار فحالته الصحية ليست كغيره من الشباب، وطالب بأن تكون هناك رعاية صحية خاصة به، إذ إن هناك مسنين قد يحتاجون اللجوء إلى المستشفيات والعيادات الخاصة، التي كانوا يتعالجون فيها خلال فترة عملهم، إذ إن الطبيب يعرف تفاصيل حالتهم، ونظراً للظروف المادية بعد التقاعد لا يمكنهم الذهاب إلى العيادات الخاصة، ورأى أن يكون لهم خصم أوتخفيض لهذه العيادات».أما المتقاعد عبدالكريم عيسى يقول: لقد تحدثنا كثيراً عن بطاقة التخفيض للمتقاعدين، التي أصبحت اليوم ضرورة ملحة، نظراً لغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، مضيفاً أن المتقاعد البسيط لا يستطع اليوم دفع فواتير الكهرباء والماء ورسوم الجامعة والخ..، إلى جانب تكاليف الحياة اللا منتهية، وتساءل: كيف للمتقاعد أن يلبي متطلبات ابنه وابنته في المدرسة؟! لذلك أرجو من الجهات المعنية النظر وبصفة مستعجلة إلى موضوع بطاقة التخفيض والذي ستسهل الكثير على المواطن البسيط. تكريم المتقاعدين أما عبدالله إبراهيم يقول: «من المؤسف جداً أن تنقطع الصلة والتواصل بين الموظف «المتقاعد» وبين جهة العمل، فالمتقاعد أفنى عمره في العطاء وخدمة هذه الوزارة أو تلك القطاع، متسائلاً: لماذا ننسى جهة الوظيفة، الموظف بعد التقاعد».ويضيف أن «عملية التواصل لا تحتاج إلى ميزانية ووقت وجهد، والمتقاعد البسيط كل ما يحتاجه بأن تذكره جهة العمل ولو «بمسج»، لذلك من باب التقدير يمكن التواصل مع المتقاعدين لو في المناسبات «الأعياد» بإرسال تهنئة عبر الهاتف تكريماً وتقديراً للمتقاعد، فقد يكون هذا المسج بسيط في صورته، لكن له معان كثيرة لا يعرفها سوى المتقاعد». ومن رأى عبدالله علي، أن» المتقاعد يحتاج إلى أمور كثيرة تأتي في مقدمتها الرعاية الصحية، وبطاقة تخفيض نظرا لارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، التي أصبحت فيه الكماليات أساسيات، داعيا إلى النظر في كيفية دفع المتقاعد رسوم ابنه في الجامعة، وتساءل: لماذا لا تقدم أية جهة المساعدة للمتقاعدين؟، مشيراً إلى أن هناك متقاعدين لديهم أكثر من طالب في الجامعة والمدرسة بالتالي تقع على مسوؤليتهم ثقل كبير في تلبية كل ما يحتاجونه. الاستفادة من المتقاعد ويشاركه نبيل علي ويقول: مع الأسف لا يوجد اهتمام بالمتقاعد لأنه تقاعد عن العمل، المتقاعد قد يكون ثروة يجب الاستفادة منه، فهو قدم الكثير ويحمل خبرة طويلة في مجال العمل، يجب استفادة من هذه الخبرات الطويلة التي بكل تأكيد تضيف على الوطن.