واشنطن - (وكالات): اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما خصومه الجمهوريين في الكونغرس بانهم تسببوا بشلل جزئي لإدارات الدولة الأمريكية عبر القيام بـ «حملة ايديولوجية»، بينما بحسب القانون من المنتظر ألا يحصل رئيس الدولة الأقوى في العالم، على راتبه نهاية الشهر الجاري بعد التعطيل الجزئي للحكومة الفيدرالية، الذي ستتفاقم تداعياته في حال عدم التوصل لاتفاق قريب حول الميزانية.
وحض أوباما في مداخلة في حديقة البيت الأبيض الجمهوريين على وضع حد لهذا الشلل الذي بدأ جراء عدم توافق الكونغرس على قانون للموازنة، وهو الأول منذ 17 عاماً.
ورفض الجمهوريون في مجلس النواب التصويت على موازنة لا تلغي تمويل إصلاح الضمان الصحي الذي يعتبر النقطة الرئيسة في البرنامج الاجتماعي للرئيس.
ورفض مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه حلفاء أوباما الديمقراطيون هذه المحاولات.
ودخل أحد الأوجه المهمة من هذا الإصلاح حيز التطبيق، حيث بات بامكان ملايين الامريكيين الذين لا يتمتعون بتغطية طبية أن يسجلوا أسماءهم على الإنترنت للاستفادة من تغطية صحية مدعومة اعتباراً من يناير 2014.
واغتنم أوباما فرصة مداخلته للاشادة مرة اخرى بفوائد هذا الاصلاح الذي نشر في 2010 واكدته المحكمة العليا في 2012. وأجبر مئات آلاف الموظفين الأمريكيين على البدء بعطلات من دون رواتب لفترة غير محددة. وسيتوجه اخرون الى مراكز اعمالهم لكنهم غير متاكدين من انهم سيقبضون رواتبهم.
وأضاف أوباما أن «هذا الشلل الجمهوري كان يمكن تفاديه، أريد أن يفهم كل الأمريكيين لماذا حصل».
وقال «لقد أصابوا الحكومة بالشلل باسم حملة أيديولوجية لمنع ملايين الأمريكيين من إمكان الحصول على العلاج بكلفة معقولة».
يشار إلى أن أوباما يحصل على راتب سنوي قدره 400 ألف دولار، وهو أعلى أجر موظف حكومي في الولايات كلها، إضافة إلى 50 ألف دولار مصروفات إضافية.
وقد تعاملت أسواق المال العالمية بـ»عقلانية» حتى الآن مع تعطيل الحكومة الأمريكية بعد فشل الجمهوريين والديمقراطيين بالتوصل لاتفاق حول الميزانية، حيث أعلن الديمقراطيون أن القرار دفع الحكومة الأمريكية إلى التعطيل الجزئي.