بغداد - (وكالات): ارتفعت معدلات ضحايا أعمال العنف في العراق خلال شهر سبتمبر الماضي بشكل كبير مقارنة بالشهر الذي سبقه، بعدما شهدت الأسابيع الماضية هجمات دامية استهدفت السنة والشيعة.
وباتت موجة العنف المتصاعدة منذ أشهر تجر العراق نحو العودة إلى سنوات النزاع الطائفي بين عامي 2006 و2008، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة حول ازدياد أعداد اللاجئين في الداخل جراء العنف الطائفي.
وقال المحلل الأمني في مؤسسة «اي كي ايه» البريطانية جون دريك أن شهر سبتمبر شهد ازدياداً في التفجيرات التي تستهدف الأماكن المزدحمة»، مضيفاً «يبدو أن المجموعات المتشددة تحاول استدراج السنة والشيعة نحو ر د فعل غاضب». وأعلنت أرقام وزارات الصحة والدفاع والداخلية مقتل 885 مدنياً وعسكرياً وشرطياً في سبتمبر. وبحسب أرقام الوزارات الثلاث، فقد أصيب أيضاً 1140 شخصاً الشهر الماضي، فيما قتل 86 «إرهابياً» وجرى اعتقال 523. وأظهرت أرقام الأمم المتحدة بدورها ارتفاع معدلات العنف خلال الشهر الماضي، حيث قتل بحسب بيان صادر عن بعثة المنظمة الدولية 979 شخصاً خلال سبتمبر الماضي. وأمس قتل 9 أشخاص بينهم 8 من عناصر الأمن في هجمات متفرقة إحداها انتحاري في بغداد وشمالها، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.