أعلن وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا عن بدء هيئة الكهرباء تنفيذ مبادرة رئيسية لتطوير محطة مزدوجة شمسية وطاقة الرياح ضمن مشروعها لدراسة الطاقة المتجددة، موضحاً أن المحطة ستبنى جنوب شرق البحرين بجوار محطة الدور لتوليد الكهرباء، ويبلغ إنتاجها 5 ميجاوات، بواقع 3 ميجاوات «الطاقة الشمسية» + 2 ميجاوات «طاقة الرياح».
وقال ميرزا، في بين صحافي أمس، إنه «تم الانتهاء من الجدوى الاقتصادية المطلوبة لهذه المحطة والتصاميم الأساسية الهندسية للمشروع مؤخراً من قبل استشاري (Fitchner)، علـــــــى المساحـــــــة المخصصة بحوالي 12 هكتارا»، مشيراً إلى أن «هذا المشروع سيكون الأول من نوعه الذي سيتم فيه استخدام التقنيات الحديثة للألواح الفوتوفلتية ويتم على ضوئه تقييم أكثرها كفاءة وملاءمة ذات الصلة ببيئة البحرين».
وتابع: «وسوف يكون من مصادر الطاقة المتجددة الشبكة التفاعلية الذكية لتوصيل الطاقة الكهربية على مستوى جهد التوزيع التابعة لهيئة الكهرباء والماء وغرفة التحكم عن طريق الشبكة المتطورة للمراقبة والتحكم والرصد عن بعد من مركز التحكم الرئيس في منطقة أم الحصم».
وأشار الوزير ميرزا إلى أنه «يتم تنفيذ المشروع بطريقة تسليم المفتاح EPC، وسوف يتم استصدار المناقصة قريباً قبل نهاية عام 2013، مع التاريخ المتوقع لبدء تنفيذ المشروع في منتصف عام 2014م»، مضيفاً أنه «تم اختيار ثلاث شركات من كل من إسبانيا والشركة الألمانية، ذات سمعة دولية للمشاركة في مناقصة للحصول على العقد EPC لهذا المشروع».
ومن المتوقع أن توفر هذه المحطة بيانات رصد مهمة للمختصين لاتخاذ القرارات الاستراتيجية وخارطة الطريق للمضي قدماً لتنفيذ هذه المصادر من الطاقة المتجددة في المستقبل في البحرين، كما إن هيئة الكهرباء والماء تنفذ حالياً أيضاً تثبيت مجموعتين من الإضاءة الشمسية لإنارة الشوارع على شارعين على أسس تجريبية».
وقال إن «الحكومة بادرت بسبل مختلفة في إعطاء الأولوية في الوقت الراهن لمعالجة متطلبات البيئة مثل القيام بالخيارات الاستراتيجية للطاقات المتجددة، وتعزيز استراتيجيات الحفاظ على الطاقة وتعزيز فهم وتجاوب الجمهور وتثقيفهم في تصورهم نحو الحفاظ على البيئة». وأكد الوزير ميرزا أن «تطوير سيناريوهات الطاقة المتجددة قد بدأ تنفيذها من قبل الحكومة منذ سنوات قليلة، من خلال تنفيذ مشروع بناء محطة تجريبية بالطاقة الشمسية بطاقة 5 ميجاوات موزعة إنتاجها في ثلاثة مواقع منفصلة»، مشيراً إلى أنه «تم ربط إنتاج الطاقة من جميع هذه المواقع وإدخالها في شبكة توزيع الكهرباء التابعة لهيئة الكهرباء والماء».
وأضاف أنه «تم اعتماد الإطار القانوني بين بابكو وهيئة الكهرباء والماء لإجراء القياس الصحيح والفوترة في مختلف نقاط التغذية».
وتشكل هذه المبادرة أولى خطوات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية عن طريق الألواح الفوتوفولتية عن طريق تركيبها ضمن البنى التحتية الحالية مثل مواقف السيارات وأسطح المنازل ومن ثم توصيلها بشبكة الجهد المنخفض».
وقال الوزير ميرزا إن «هذا المشروع سوف يحدد مدى جدوى تنمية الطاقة المتجددة في المستقبل في البحرين».