كتب - حذيفة إبراهيم:
أقر المشاركون في الاجتماع التشاوري لحوار التوافق الوطني خلال جلسة مساء أمس، تأجيل انعقاد الجلسات مؤقتاً بسبب عطلة عيد الأضحى والحج، على أن تكون الجلسة المقبلة في 30 أكتوبر الحالي، واتفقوا على استمرار التواصل فيما بينهم خلال إجازة الحج وعيد الأضحى المبارك، مع بقاء الباب مفتوحاً للجمعيات الخمس الراغبة في التواصل.
وناقشت الأطراف الـ3 المشاركة في حوار التوافق الوطني ما تبقى من (الثوابت والمبادئ والقيم) التي أحيلت من قبل فريق العمل المصغر سابقاً، وذلك خلال الاجتماع التشاوري الذي عقد لاستكمال الحوار مساء أمس. وقال المتحدث باسم حوار التوافق الوطني عيسى عبدالرحمن إن المشاركين اتفقوا على إضافة نقاط إلى المبادئ والثوابت والقيم، وهي: العدالة الاجتماعية وكفالة الحياة الكريمة وتكافؤ الفرص بين المواطنين، إضافة إلى إدراج احترام وتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ومجلس حقوق الإنسان في جنيف التي وافقت عليها البحرين كمطالب لاحقة في الحوار. واعتبر المشاركون النقطة (التزام الجميع بالعقد الاجتماعي) التي طرحتها الجمعيات الخمس، على أنها فكرة فلسفية عامة وغامضة غير واضحة ولا تعكس مبدأً أو ثابتاً أو قيمة معينة، وعليه تم التوافق على حذفها. بينما تم التعديل على نقطة المشاركة السياسية للمواطنين بمحض اختيارهم وبكامل إرادتهم دون أي إملاءات، لتصبح بصيغتها النهائية، وأصبحت النقطة الـ19 هي «الحكم الرشيد وضمان الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد بكل أشكاله».
واتفق المشاركون أيضاً على تأكيد استقلالية ونزاهة وفعالية القضاء وحق الوصول إليه، والاحترام الواجب لأحكامه وقراراته.
وأضاف المشاركون في الجلسات التشاورية النقاط: «البحرين عربية إسلامية مستقلة ذات سيادة تامة، شعبها جزء من الأمة العربية، ويجمعه وحدة الهدف والمصير والمصلحة المشتركة مع شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإقليمها جزء من الوطن العربي الكبير، ولا يجوز التنازل عن سيادتها أو التخلي عن شيء من إقليمها».
وتمت إضافة «دين الدولة الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيس للتشريع، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية، والتأكيد على احترام النظام الملكي ومبدأ الحكم الوراثي في البحرين، إضافة إلى احترام نظام المجلسين، فضلاً عن احترام مبادئ حقوق الإنسان المعترف بها في مملكة البحرين، ومبادئ الحرية والمساواة المقررة دستورياً».
من جانبه، أكد ممثل الحكومة في الحوار وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي أن الجلسة التشاورية كانت إيجابية ومثمرة، مشيراً إلى أن الباب مفتوح أمام الجمعيات الخمس الراغبة في التواصل.وقال د.ماجد النعيمي إن المشاركين في الجلسة اتفقوا على أن يستمر التواصل فيما بينهم خلال إجازة الحج وعيد الأضحى المبارك، منوهاً إلى الاقتراب من الولوج في جدول الأعمال خلال الجلسات المقبلة.