كتبت - زينب أحمد:
الدعـــوة لإلغـــاء كلمـــة «العنــــف» واستبدالهــــا بأسلــــوب حضــــاري يقود المجتمع لمزيد من النجاح والتطور، أمر يدرك شباب البحرين أهمية الالتزام به كمبدأ إنساني، وترجمته سلوكاً لا قولاً فحسب. وبمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لنبذ العنف، يجد طالب الحقوق في جامعة البحرين أحمد الريح أن العنف كلمة تحمل في طياتها العديد من المعاني التي تتنافى مع الإنسانية والحرية والعدالة، مشيراً إلى أن النفس البشرية تأبى العنف منذ خلق آدم وبالتالي حاول الإنسان تقييم العنف وتضييق الخناق حوله بشتى الأساليب، مستعيناً بالتشريعات القانونيـة والمؤسسات والجمعيــات الحقوقية والإنسانية.
بدوره يحذر نجيب بشير من عنف الأطفال، لافتاً إلى أنها مشكلة كبيرة أن تجد طفلاً عدوانياً لا يحب أحداً ولا يحترمه، والخطورة برأيه أن الطفل يستمد عدوانيته من البيئة التي تحيط به، مؤكداً أن هذا الأمر سيؤثر عليه مستقبلاً في حياته الزوجية لأنه يعتقد أن العنف هو وسيلة لتحقيق كل شيء.
بينما تؤكد هيا محمد أن العنف ظاهرة سلبية انتشرت مؤخراً على الصعيد الشخصي والمجتمعي وهي تنافي السلوك القوي المتمثل في التسامح، والذي يسهم في تطور الشخص، لأنه يعيش في سلام مع ذاته ومع من حوله ومن ثم يسهم في تطور المجتمع، والعنف -كما ترى محمد- يؤدي إلى إعاقة عملية التفاهم مع الذات ومع الآخرين وإلى السقوط في ظلمة انعدام الثقة وتوقف التقدم والتطور علــى الصعيدين الشخصي والمجتمعي.
ومن جهته يرى الطالب الثانوي حميد حسين أن العنف والسلوك الشخصـي يعتمــدان علــى أسلــوب الشخص نفسه، مبيناً أن العنف يجعل الأشخاص مثيرين للرعب والخوف، وهي عادة غير حميدة قادرة على إثارة المشاكل في المجتمع، مما يؤدي إلى هدم العلاقات الإنسانية.
وبالنسبة لعبد الرحمن طالب فإن العنف يؤدي إلى انطواء الشخص على نفسه وانعزاله عن المجتمع وتفرق الناس وتفاقم المشاكل، لكن عبدالرحمن مطمئن إلى أن عصر التحضر الذي نعيشه هو أقوى من العنف.
وبينما تؤكد طالبة إدارة أعمال في جامعة البحرين طيبة محمد أهمية العمل على مسح كلمة العنف من المجتمع واستبدالها بأسلوب حضاري يقود المجتمع والبلد للنجاح والتطور، تؤكد
طالبة إعلام بجامعة البحرين زهراء أمان أن العنف سلوك مضاد للطبيعة البشرية التي تقتضي بالوصول إلى أعلى درجات الكمال، فيما ترفض الطالبة صفا الشويخ العنف لأنه وسيلة خاطئــة لتصحيــح الأخطـــاء، ولأن قد يخلق العديد من المشاكل النفسية والجسدية لدى البعض والتي تؤدي إلى خراب وهلاك المجتمع، وتطالب طالبة التربية الرياضية مروة عبدالله بعلاج العنف بشتى أنواعه محاولة القضاء عليه بأسرع وقت ممكن لأنه آفـة تنتقـــل إلى المجتمعـــات والحضــارات.
970x90
970x90