عواصم - (وكالات): قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن «نظام الرئيس بشار الأسد يقوم بتنفيذ حملة تجويع وتهجير ممنهجة بحق مدينة المعضمية، بريف دمشق، ما أسفر عن وفاة عشرات المدنيين وإجبار أعداد كبيرة منهم على النزوح».
وأوضح «الائتلاف»، في بيان تحت عنوان «معضمية الشام تشهد كارثة إنسانية» إن «الحصار المفروض على معضمية الشام في الغوطة الغربية تخطى يومه الـ 280، وفاق عدد الشهداء الـ 700 شهيد، وتعطلت جميع المستشفيات، ويحظى كل 2400 شخص برعاية طبيب واحد فقط، والمدارس الـ 22 تعطلت بشكل تام، ولحق الدمار بالمساجد الـ 8 في المدينة». في غضون ذلك، يبدأ خبراء نزع الأسلحة الكيميائية وضع قائمة بترسانة الأسلحة الكيميائية السورية والتحقق من لائحة المواقع التي قدمتها دمشق وإجراء فحوصات ميدانية، في مهمة تاريخية في دمشق. والفريق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المؤلف من 19 شخصاً وصل إلى دمشق لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2118 الذي أمر بالتخلص من ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية بحلول 2014. وتبدأ المهمة غداة تأكيد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن الرئيس السوري بشار الأسد باقٍ في السلطة من دون أن يحسم ما إذا كان سيترشح لولاية ثالثة بعد انتهاء ولايته الحالية صيف 2014.
ويبدأ الخبراء مهمتهم في سوريا غداة إنهاء خبراء الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية برئاسة السويدي آكي سلستروم مهمتهم الثانية في سوريا، والتي شملت التحقيق في 7 مواقع يتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بارتكاب هجمات بالأسلحة الكيميائية فيها. ومن المقرر أن يقدم الخبراء الستة تقريراً شاملاً بنهاية أكتوبر الجاري.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن تقديراً أولياً للأضرار الناتجة عن النزاع السوري المستمر منذ ثلاثين شهراً يصل إلى نحو 16 مليار ونصف مليار دولار في منشآت القطاعين العام والخاص. من ناحية أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اتصال مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، عن تطلعه لاستضافة الدولة الكويتية مؤتمر المانحين الثاني لدعم السوريين المتضررين من النزاع في بلدهم، بحسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية. وفي واشنطن، قال رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال راي أوديرنو إن الولايات المتحدة ستضطر للتفكير مجدداً في إمكانية استخدام القوة في سوريا إذا لم يمتثل الرئيس بشار الأسد لقرار الأمم المتحدة الذي يدعو للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية. إنسانياً، حث مجلس الأمن الدولي الحكومة السورية على السماح بنقل المساعدات عبر الحدود ودعا أطراف الصراع السوري للاتفاق على فترات هدنة إنسانية وممرات رئيسية لقوافل المساعدات. ميدانيا، أحرز المئات من مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم القاعدة تقدما نحو معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا بعد اشتباكات بينهم وبين «لواء عاصفة الشمال» في الجيش الحر مستمرة منذ مساء الثلاثاء الماضي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
970x90
970x90