تناول أهل البادية طوال قرون لحم الجمل في ولائمهم وأعيادهم تحت الخيام، إلا أن لحم «سفينة الصحراء» بات اليوم يقدم في أرقى المطاعم وبتقنيات عالمية كمكون فاره يقبل إليه أهل الخليج والسياح على حد سواء.
ويسعى الخليجيون الذين غيرت ثورة النفط حياتهم تماما في غضون عقود قليلة، الى تحويل اطباق لحم حيوانهم المفضل من الوصفات التقليدية المحدودة الى عالم المطبخ العالمي الرحب، مستعينين بطهاة كبار.
ويستخدم أيضاً حليب الناقة في دول الخليج كمكون في الحلويات الفرنسية أو مشروبات القهوة مثل «كاميلتشينو». من كارباتشيو الجمل إلى لحم الجمل على طريقة منطقة بورغوندي الفرنسية (شامو بورغنيو) والجمل مع كبد الأوز المسمن، مرورا ببيرغر الجمل، أطباق تدخل لحم هذا الحيوان المحبوب إلى فن الطبخ الراقي.
وتحت القبب المذهبة لقصر الإمارات، يحرص الطاهي العالمي ساندرو غامبا على إدخال لحم الجمل إلى قوائم الطعام في مطاعم القصر الـ15.
وقال غامبا الذي عمل في باريس وشيكاغو قبل تعيينه كبيراً للطهاة في قصر الإمارات، «بعد وصولي إلى الإمارات، وجدت مزرعة رائعة للجمال تنتج لحوماً بغاية الطراوة وبطعم رائع، وعندها بدأت أقوم بعملي كطاه حقيقي لأضع هذه اللحوم» على موائد القصر.