كتب - حسن عدوان ونور القاسمي:
أكد عدد من أبناء الجالية المصرية في البحرين أن علاقات إخاء وترابط قديمة تجميع بين البلدين الشقيقين، مشيرين إلى أن الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك المفدى لجمهورية مصر، توضح عمق العلاقات القوية والتاريخية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين حكومة وشعباً.
وعبرت الجالية المصرية عن اعتزازاها امتنانها وحبها وإخلاصها للبحرين وأنها لا تشعر بالغربة في المملكة، موضحة أن هذه الزيارة خطوة لتعزيز وتوطيد الروابط المشتركة بين البلدين والشعبين. وأوضح الأكاديمي بجامعة البحرين د.أحمد بخيت أن العلاقات بين الطرفين على أعلى مستوى، قائلاً «لا يسأل عن علاقة الأخ بأخيه، فهي علاقة رحم بالمقام الأول، ولا يتصور أن الرحم تقطع أو تفتر، وبالتالي فالقوية نشطة وقوية، وذلك الوضع المعتاد والطبيعي، وهي كذلك بالفعل، ونتمنى أن تتطور للأفضل».
وأوضح أن مما لا شك فيه التبادل الثقافي العلمي بين مصر والمملكة، فالأولى تعتبر الحاضنة التعليمية للدول العربية، ومن بينها دول الخليج العربي، وبالتالي فإن العلاقات في هذا الجانب قديمة، ولفت إلى أنه من المؤكد أن المعلمين المصريين حضورهم كثيف في المملكة، عوضاً عن أن المدارس والجامعات المصرية لم تزل حاضنة لأبناء البحرين الأعزاء، وذلك بخلاف الدراسات الأكاديمية، مما أسهم بشكل كبير في دور لا يمكن إنكاره بخصوص التربية والتعليم والنشء والتثقيف. ولفت إلى أن الجامعات المصرية العامة والخاصة تسعد باستقبال الطلبة من الدول الأشقاء، ودائما ما يتواجد الطلبة البحرينيون فيها على اختلاف أشكالها.
وأكد المستشار القانوني خالد صديق «تربط مصر بالبحرين علاقة أخاء وترابط قديمة، علاقة قوية لا تختلف عما يربط مصر بشقيقة البحرين المملكة العربية السعودية، وأكبر دليل موقف البحرين مع الأزمة المصرية، وقفت معنا وقفة الأخ الواحد، ووجود صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مصر بالأمس ما هو إلا خطوة لتعزيز وتوطيد الروابط المصرية البحرينية ببعضها».
وأضاف «الشعب البحريني شعب طيب، والشعب المصري هنا لا يشعر بالغربة بل على العكس، البحرين وشعبها دولة أخرى لنا تحتوينا دون الاكتراث لما نحمله من جنسية، نعيش بسلام كما لو كنا ببلدنا دون أي مشاكل أو عقبات».
وقال: «أتمنى الأمن والأمان للدولتين والمزيد من الاتحاد والتكاتف، البحرين ومصر، أن تعود كما كانت سابقاً بلا أزمات ولا مشكلات من أي نوع».
وقال محمد الأبيوكي أن زيارة ملك البحرين لمصر هو تدعيم العلاقات الدولية، والعلاقات طيبه أكيدة والعلاقات تاريخية منذ القدم بين البحرين ومصر فيعتبرون بلداً واحداً فأي مشكلة في البحرين مصر تساعدها والبحرين ستساعد مصر وكذلك في كل الدول، وأضاف أن دل هذا فإنه يدل على تلاحم وترابط الشعبين الأصيلين والتلاحم الواقعي للعلاقة الوطيدة بين البلدين.
وقال إننا من خلال فترة عملنا في البحرين لم نشعر بغربة ولا أننا خارج مصر فالبحرينيون يعاملوننا كأننا بحرينيون ولسنا غرباً فهو يدل على أصل هذا الشعب، والعلاقات المتميزة التي تربط البحرين ومصر حكومة وشعباً، وأننا نلمسه التعاون الصادق والمحبة. إلى ذلك قال ياسر أبوالليل إن العلاقات بين البحرين ومصر عميقة وقديمة وجيدة ولا هناك تدخل من البحرين في الشأن المحلي بمصر، ويضن أن زيارة جلالة الملك لتطمين البحرينيين أن مصر أمان وليست كما يقول عنها الإعلام الغربي، ويضيف أنا أعلم أن البحرين ستدافع عن مصر بكل ما تملك ومصر كذلك. إن العلاقات المصرية البحرينية ممتازة وستبقى وعمقها ومتانها، وإن هذه العلاقات لابد أن تتطور وتعزز بالاقتصاد والتبادل التجاري والثقافي، فالمصريون يحبون البحرين وكأنها هي بلدهم.
من جانبه قال يوسف حسن إن الزيارة جاءت في وقتها المناسب وهي تأكيد للعلاقات بين البلدين وأن التعاون المشترك بين البلدين أثمر عن تكون علاقات البلدين ناجحة ومثمرة، وزيارة جلالة الملك لمصر لتوطيد العلاقات وفتح آفاق جديدة. فنجاح البلدين مرهون ببعضهم، وإن المصير مشترك بين الدول العربية وبين مصر ودول الخليج والبحرين بشكل خاص، وإن البحرين ومصر هما جسد واحد فإن اشتكت البحرين وجدت مصر تقف معها في محنتها وإن اشتكت مصر فالبحرين من أوائل الدول التي ستساعدها فهذا يدل على عمق العلاقات بين البلدين، فملك البحرين لم يذهب لمصر إلا لأن لمصر في قلبه مكانة كبيرة فمصر هي العمق الاستراتيجي للدول العربية والبحرين هي من تقف مع إخوتها وأشقائها من الدول العربية.
970x90
970x90