كتب - عادل محسن:
توقَّع تجار مواشي ارتفاع أسعار الأغنام الصومالية الحية من 75 ديناراً إلى 100 دينار مع قرب موسم عيد الأضحى المبارك، في حال لم تحصل شركة البحرين للمواشي على موافقة «البلديات» لتوزيع الأضاحي على القصابين والجمعيات دون اقتصار الذبح على مقصب الشركة.
ولفتوا في حديثهم لـ«الوطن»، إلى أن محلات القصابة ستواجه خسائر كبيرة لأنها ستكون معطلة عن العمل نتيجة عدم توزيع الأضاحي أسوة بكل عام، مطالبين بالتجاوب مع مطالبهم خاصة وأن أغلب التجار لم يستوردوا أغناماً حية.
وتوقع تاجر المواشي وصاحب مقصب الهملة عبدالرحمن المطوع، ارتفاع أسعار الأغنام الصومالية الحية من 75 دينار إلى 100 دينار للرأس بعد صعوبة استيرادها في الوقت الحالي لغلاء سعرها مع موسم عيد الأضحى، مشيراً إلى أن المقاصب ستواجه خسائر كبيرة نتيجة عدم إشغالها في فترة العيد والتي تعتبر من المواسم الرئيسة التي تنعش عملها.
وأضاف المطوع: «لا يمكن للشركة أن تستوعب حجم طلبات المواطنين والجمعيات الخيرية إذ إن الاستهلاك خلال 3 أيام يزيد عن 14 ألف رأس غنم، وفي كل سنة اعتادت الحكومة أن تدعم اللحوم الحية خاصة في فترة عيد الأضحى..نحن نهيئ أنفسنا في كل عام لاستقبال طلبات المواطنين والجمعيات الخيرية والمساهمة في تلبيتها.
وأعلنت الشركة في تصريحات صحافية أن القدرة الاستيعابية للذبح اليومي في فترة العيد ستكون 1500 رأس غنم فقط وخلال 3 أيام ستبلغ 4500 رأس غنم، حيث يمثل المجموع ثلث الحاجة الفعلية من الأضاحي.
وفي المقابل لن تتمكن شريحة كبيرة من المواطنين من الحصول على الأضاحي في الوقت المحدد خلال الأيام الـ3 الأولى من العيد إضافة إلى خسارة محلات القصابة وكثير من التجار الذين لم يجلبوا شحنات من الخارج. من جانبه قال القصاب مهند مبارك، إن مساعيهم باءت بالفشل في المحاولة للحصول على أضاحي لفترة العيد، وقال: «خاطبنا الشركة بشأن حصتنا السنوية إلا أنها أبلغتنا أنها غير مخولة بالتوزيع رغم موافقة وزارة المالية ووزارة التجارة والصناعة على ذلك وتحديد الأسعار».
وتابع مبارك: «سأواجه في مقصبي بمدينة حمد ومثلي كثيرون خسائر كبيرة إذ إننا جهزنا المقصب لاستقبال الطلبات».
وحول أسعار البيع في فترة العيد بعد أن وافقت المالية ببيعها بـ28 ديناراً للقصابين و30 ديناراً للجمعيات، ذكر مبارك أن القصابين يبيعوها بـ 40 ديناراً مع الذبح وتجهيز الذبيحة، متوقعاً أن يواجه القصابون خسائر كبيرة، في حين لن تتضرر شركة البحرين للمواشي لأن المواشي لديها حية ويمكنها بيعها للاستهلاك اليومي.
إلى ذلك طالب تاجر المواشي علي الفضالة بتنظيم عملية بيع الأغنام الحية على القصابين والجمعيات والإعلان عنها في وقت مبكر في حال الموافقة أو الرفض.
ولفت إلى أن عدداً من التجار سيستوردون أغناماً من الخارج وكلفتها 52 ديناراً وسيتسبب لهم بخسارة، مستنكراً حالة الإرباك التي يواجها القصابون والتجار والجمعيات نتيجة عدم وضوح البيع من عدمه والذي يتكرر في كل عام.