أعلنت روسيا أمس إجلاء جميع الموظفين في سفارتها في طرابلس بعد أن أبلغتها السلطات الليبية بعجزها عن ضمان أمن المقر بعد تعرضه لهجوم أمس الأول، فيما أعلنت طرابلس مقتل شخصين في الهجوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش «نظراً إلى الأوضاع اتخذ قرار إجلاء جميع موظفي ممثلياتنا الدبلوماسية في ليبيا وعائلاتهم عبر تونس».
وأضاف «في زيارة إلى السفارة أطلع وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز السفير الروسي بأن الطرف الليبي عاجز في هذه المرحلة عن ضمان أمن السفارة وحمايتها، وأوصى موظفيها بالمغادرة».
وأوضح «عبر جميع موظفي السفارة الروسية وعائلاتهم الحدود التونسية بأمن وسلام. ومن المقرر إعادتهم إلى موسكو في رحلة خاصة غداً». وحاول عشرات المتظاهرين مهاجمة السفارة الروسية في طرابلس وأحرقوا آلية وتسببوا بأضرار مادية قبل تفريقهم.
وأكدت الوزارة الروسية من جهتها في بيانها أن سفارتها تعرضت «لهجوم مسلح شنته مجموعة من المسلحين».
وفي الوقت نفسه، أكدت معلومات انتشرت في طرابلس عن حادث ناجم عن قتل ضابط في الجيش في العاصمة الليبية بيد مواطنة روسية.
وقال المتحدث باسم الوزارة «تفيد المعلومات المتوافرة أن الاعتداء على بعثتنا الدبلوماسية ناجم عن قتل ضابط ليبي بيد المواطنة الروسية إيكاتيرينا أوستيوجانينوفا وطعن والدته».
وأوضح المتحدث أن «هذه الأحداث حملت أقرباء وأصدقاء الليبي القتيل على أن يتخذوا قراراً بـ«الانتقام» لمقتله، فهاجموا البعثة الدبلوماسية الروسية. وتمكن المهاجمون المسلحون من دخول السفارة». وقال إن «المهاجمين قد تم صدهم من قبل حرس السفارة بدعم من التشكيلات الموالية للحكومة الليبية». وبث التلفزيون الروسي صوراً لسيارة محترقة وأكد أنه تم تبادل إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية خلال الهجوم.
وأعلن المتحدث أن «إيكاتيرينا أوستيوجانينوفا قد اعتقلت وتخضع للتحقيق الجنائي. وسيبلغنا الجانب الليبي بكل ملابسات هذا الحادث ومجرى التحقيق». وقال التلفزيون الروسي ومصادر على الإنترنت إن هذه الروسية وصلت إلى ليبيا في 2011. وعرفت بصفتها أحد الكتاب على موقع باللغة الروسية مؤيد للقذافي. من جهته أعلن وزير الخارجية الليبي أن مهاجمين قتلا في الهجوم على السفارة الروسية، نافياً أن يكون أوصى الدبلوماسيين الروس بمغادرة البلاد كما قالت موسكو في وقت سابق.
«فرانس برس»