تمكنت معابد باغان في بورما من الصمود بوجه الحروب والزلازل وقرون طويلة من المناخ الاستوائي، لكن التهديد الأكبر الذي تواجهه اليوم هذه الآثار الشاهدة على حضارة ضاربة في القدم، هي يد الإنسان.
ويضم مجمع المعابد في باغان الآلاف من المعابد، منها ما يعود تاريخ بنائه إلى اكثر من ألف عام. وهذا المكان هو من أهم المواقع الدينية في بورما إضافة الى كونه مقصدا للسياح الذين تشهد أعدادهم ازدياداً منذ انتهاء حقبة الحكم العسكري.
وقد صمدت الكثير من هذه المعابد أمام فعل الزمن وأمام تهديد البشر، لكن معابد أخرى أعيد بناؤها أو ترميمها في السنوات العشرين الماضية لا تربطها أي صلة قربى من حيث الهندسة والبناء مع المعابد القديمة.
ويقول بيار بيشار المتخصص في آثار باغان والمستشار السابق في منظمة اليونسكو «العديد من هذه المعابد أعيد بناؤها بالكامل..أن ذلك يشكل أضراراً واضحاً بالطبيعة التاريخية للمكان».