يبــــــدأ العــــــرض المسرحـي»لعبة الغضـــب»، الـــذي قدمــــه مســــرح جلجامــــش، ضمــــن عـــروض مهرجــــان الصــــواري التاســع، مسرحيــــة ألهبــــت الجماهيــر وشدتهـــم إليـــه منـــذ بدايــة الاتفاق، مروراً بالغضب، وصـولاً إلى الانتقام.
إذ الجشع والطمع وحب المال ملأ قلب زوجين، ودفعهما إلى استغلال حاجة النـاس بأخبــث وسائــل الحيــل والدهاء، ليعملوا في بستانهما من دون أجر، وبشروط جزائية تعجيزية في حال عدم التزامهم بما تم الاتفاق عليه.
وعايــــش الجمهــــور، «لعبــــة الغضب»، وقضى سويعات من الحزن والكآبة على حال نعمان، الذي استغل حاجته للمال في ظل عدم توافر فرص عمل في قريته البعيدة التي يزاول فيها مهنة الحدادة، ويعيل والدته وشقيقه الصغير، وما لبث أن انقلب الوضع رأساً على عقب حين أمتـع الممثل عبدالله فقيهي «في دور شعبان - شقيق نعمان» الحضور بأدائه الكوميــدي، واستطاع بحسه الفكاهي أن يسترد حق شقيقه من صاحب البستان المخادع». وقال الفنان الإماراتي حبيب غلـــوم: «استثمرت فرصة، حضوره الاجتماع التحضيري للجنة الدائمة للفرق المسرحية الخليجية، بزيارة مهرجـــان الصــواري المسرحـي التاسع للشباب في أحد عروضه هذه الليلة، مضيفاً أن مسرحية «لعبة الموت»، كانت بحاجة إلى لملمة أكثر، وكان من المفترض أن يتضح طابعه الكوميدي منذ البداية، ليكون مستواه بشكل أفضل». وأوضح، أن «أداء الشاب عبدالله فيقيهي «شعبان» هو ما غير مجريات العرض، معرباً عن تمنياته استمرارية، هذا النوع من المهرجانات الشبابية، وأن يوفق جميع المشاركين».
من جهته قال المخرج نضال العطــــاوي إن الممثليــن فـــي مسرحية «لعبة الغضب»، بذلوا جهداً كبيراً، لإخراج العمل بهذا المستوى، إضافة إلى أن الجهد الذي بدا واضحاً في النص والأداء، وأكد أن أداء عبدالله فقيهي رفع من مستوى العمل عالياً».
وذهب الفنان منصور الجداوي «سنقيمة» إلى الرأي ذاته أن «العرض جميل ويحوي طاقات جبارة، ورأى أن المسرح البحريني يحتاج إلى دعم الطاقات الشبابية، لعمل تجديد في تلفزيون البحرين».
وأشار عبدالرحمن خالد إلى أن «المسرحية تحمل دلالات مفيدة، وهناك مقولة مفيدة أعجبتني كثيراً، أن كل ذكي هناك من هو أذكى منه، وذلك ينطبق على أرض الواقع كثيراً»، مضيفاً أن الخلفية مع وجود فرقة موسيقة أثناء العرض المسرحي أضفت حساً فنياً وإبداعياً بشكل ملحوظ، كما إن استخدام أسلوب عرض المسرحية بأسلوب تلفزيوني، راقت لي جداً، ولأول مرة أشاهد عرض بهذا الأسلوب».
وأبدت أسماء الفاضل إعجابها بهذا العمل، وقالت إن المسرحية كانت جيدة، والتنظيم كان على ما يرام، والمسرحية كانت حلوة والأداء رائع».
وأيدتها ريتا قاسم التي قالت، إن: «ما ميز العرض كان شيئاً جميلاً، وما ميزه جرأة الممثلين، ووجود هذا النوع من المهرجان وتواصله واستمراريته جعلني فرحة، فهو على مستوى عالٍ من الرقي».
وبدوره قال المؤلف عيسى الحمر، إن: «عودة مهرجان الصواري في نسخته التاسعة، شيء جداً جميل، فانقطاعه عن الساحة طوال الفترة الماضية كان له تأثير كبير، مضيفاً أن الصواري عاد بزخم وحضور وعروض مختلفة، وأكد أن مسرح الصواري معروف بعروضه المتميزة، وتخريجه للكثير من الفنانين».
وأضــاف الحمـــر، أن «عـــودة المهرجــــان، ستسهم في تأهيل مواهب شابة وطاقات مبدعة في التمثيل والكتابة والإخراج والإضاءة والديكور، ومع استمرار المهرجان ستبرز طاقات ترفد الساحة المحلية، مشيراً إلى أن الشباب يعملون في وقت صعب، لكن جهدهم مشكور، ونتمنى أن يستمروا».