طالبت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، الحكومة بتحسين أوضاع المعلمين والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، باعتبارهم أساس أي جهد تربوي في مختلف المواقع.وأشادت المؤسسة بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين الموافق 5 أكتوبر من كل عام، بالدور الجليل للمعلم في نشر رسالة سامية هدفها إنارة العقول بالعلم والمعرفة والاطلاع، وغرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوس الطلبة، وتنشئة الأجيال على المواطنة وتربيتهم على التسامح والتآخي والتعايش بحب وسلام مع الجميع، والترابط الأخوي بين جميع أفراد المجتمع تكاملاً مع دور الأسرة في التربية.وقالت إن هذا النهج يعزز الانفتاح الفكري لدى الطلبة، ويحقق أحلامهم في خدمة الوطن، وينأى بهم عن أية أعمال غير قانونية لا تتفق مع تعاليم الدين الحنيف، وتخالف المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الطفل.وأضافت أن الاحتفال بعيد المعلم يتوافق مع ذكرى اعتماد التوصية المشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» ومنظمة العمل الدولية بشأن أوضاع المدرسين لعام 1966، لافتة إلى أن تقدير المعلم يتسق مع دوره الحيوي في بناء القيم ونشر العلم، ودوره الرائد في عملية البناء الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية في المجتمع.وأوضحت أن التوصية تشمل عدداً من المبادئ التوجيهية بشأن السياسات التربوية والبرامج التعليمية وإعداد المعلمين وتوظيفهم وظروف عملهم، ومشاركتهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعليم، وهي مناسبة للاحتفال بالمعلمين واسترعاء الانتباه إلى وضعهم وظروف عملهم، واحتياجات بلدان لا تتواكب فيها عملية توظيف المعلمين مع ارتفاع أعداد الطلبة المسجلين بمدارسها.واختير شعار «نداء من أجل المعلمين» لفعاليات اليوم العالمي للمعلمين 2013 -حسب المؤسسة- لتسليط الضوء على النقص الحاد في المعلمين المهنيين والمدربين والمدعومين جيداً ممن لا بد من توفيرهم للنهوض بجودة التعليم، ولا يقتصر التحدي على توظيف الأعداد الكافية من المعلمين، بل يرتبط أيضاً بتوظيف معلمين أكفاء، ففي غالبية الأحيان، يفتقر المعلمون إلى التأهيل اللازم ويتقاضون أجوراً متدنية ويعانون من تراجع مكانتهم في المجتمع.وعدت المؤسسة المعلم أهم مورد تعليمي على الإطلاق، لأنه لا يمكن توفير التعليم الجيد دونه، غير أن الأعداد الحالية للمعلمين لا تتطابق مع ما حدد في إطار أهداف التعليم للجميع، فهدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015 يتطلب وحده توفير 1,2 مليون معلم إضافي خضعوا للتدريب، وهذا هو سبب دعوة «اليونسكو» وشركائها المجتمع الدولي والحكومات إلى زيادة الاستثمارات المتعلقة بالمعلمين.وتشير التقديرات إلى ضرورة استحداث أكثر من 1,7 مليون وظيفة للمعلمين من أجل تحقيق أهداف تعميم التعليم الابتدائي بحلول 2015، واتساقاً مع توظيف معلمين جدد، ومن الواجب تحسين نوعية التعليم ودعم المدارس في جهودها المبذولة لجذب المعلمين المؤهلين.