قال رئيس هيئة شؤون الإعلام علي الرميحي إن البحرين تشهد حراكاً إعلامياً خليجياً وعربياً ودولياً واسعاً وغير مسبوق خـــلال عامـــي 2013-2014، تماشياً مع مناخ الحريات الإعلامية والانفتاح الديمقراطي في ظل العهد الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيســى آل خليفــة عاهــل البــلاد المفدى، وما تشهده من ملتقيات وفعاليات في ضوء اختيارها عاصمة للإعلام العربي.
وتقدم الرميحي بخالص الشكر والتقدير إلى وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجميع الخبراء والإعلاميين على مشاركتهم المثمرة في فعاليات الملتقى الإعلامي الخليجي الأول بالمنامة، وأشاد بما قدموه من رؤى ثاقبة وأطروحات وتوصيات إيجابية جســــدت روح الأخــــوة الصادقـــة، والاهتمام بتفعيــل مسيــرة العمــل الإعلامي المشترك وتسريع الانتقال نحو الوحدة الخليجية المباركة.
وأعرب عن سعادته بنجاح هذا الملتقـى الأول مــن نوعــه، حضــوراً وتنظيماً وتأثيراً، في ظل توافد الإعلامييـــن الخليجييـــن والعــرب، وما شهده من توافق وإجماع على أهميـــة تعزيـز دور وسائـل الإعــلام والاتصال في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لـدول المجلــس وتعميق المواطنة الخليجيـة، ونشــر ثقافة التعاون والحوار، ونبذ العنف والكراهية والإرهاب، وتعزيز حماية الأمن القومي، في ضوء الالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة الإعلامية، واحتـــرام التشريعـــات والمواثيـــق الدولية.
وأشــار إلى اعتزاز مملكة البحريــن بما تحقق من إنجازات ومشروعات إعلاميــة خليجيـــة علــى أرضهـــا، مــن خــلال الحـــوار البنــاء وتبــادل الأفكار بين المسؤولين والخبــراء الإعلاميين، ومباركة وزراء الإعلام خلال اجتماعهم الحادي والعشرين لمقترح هيئة شؤون الإعلام بإطلاق إذاعة (هنا الخليج العربي) من المنامة، وغيرها من المقترحات لتفعيل استراتيجية العمل الإعلامي المشترك لدول المجلس حتى العام 2020، والتي تم اعتمادها في قمة أبوظبي لعام 2010.
ومن جانبه، ثمن مدير إدارة وسائل الإعلام بهيئة شؤون الإعلام يوسف محمــد رئيــس اللجنــة المنظمـــة للملتقى الإعلامي الخليجي الأول دور الكفاءات الوطنية البحرينية في الإعداد والتنظيم لهذا الملتقى، والمشاركة الفاعلة لنخبة متميزة من المسؤولين والخبراء والمبدعين والمختصين في شؤون الإعلام والاتصال بدول مجلس التعاون، مما كان له أبلغ الأثر في إثراء النقاش وإنجاح الفعاليات، مع مداخلات إيجابية من الضيوف والأشقاء العرب المدعوين.
وأشاد بما طرحه المشاركون في جميع الجلسات من أفكار وتوصيـــات لتعزيز المهنية والمسؤولية في وسائل الإعلام والاتصال، بما فيها شبكات الإعلام الاجتماعي، مثمناً تعاطي وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون بشفافية مع قضايا الحقوق والحريــات، وحرصهــم علــى ضمان حرية الرأي والتعبير في الإعلام الخليجي، وتطوير التشريعات بمــا يحقق المصلحة العليا للوطن والمواطنيــــن، ويحمــــي حقــــوق الإعلاميين والمجتمعات الخليجية في ذات الوقت.
وأكـــد محمـــد أن هـــذا الملتقـــى الإعلامي الخليجي الأول نجح على مدار يومين في توصيل رسالة إلى دول المنطقة والعالم بأن وسائل الإعلام والاتصال هي ســلاح ذو حدين، ينبغي استغلاله في نشر ثقافة السلام وتعزيز التعاون والصداقـــة والاحتـــرام المتبــــادل بين جميع الثقافات والحضارات والشعوب، بما يحمي الأمن القومي للبلدان ويحافظ على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
من جانبه أكد الأمين العام للملتقى الإعلامــي العربــي ماضي الخميس أن الملتقى جاء في إطار الحراك الإعلامــي النشــط والمؤثــر وغيــر المقيــد الــذي تشهــده البحريـــن دائما، وبالخصوص في هذا العام عندما جرى إشهار المنامة عاصمــة للصحافة العربية.
وأشاد الخميس باحتضان الحكومة البحرينية لهذا الملتقى وبقدرة المنظمين على توفر أرضية نقاش ثريـــة لنحو 200 إعلامي بحريني وخليجي وعربي في كيفية تعزيز الأمن القومي عبر الإعلام وطرح جميع القضايا والأفكار ومناقشها دون قيود. ولفت الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي إلى أن احتضان مملكة البحرين لوكالة أنباء الخليج خلال العقود الثلاثة الأخيرة من نهاية القرن الماضي مكنها من امتلاك خبرات متراكمة ونظرة واسعة للملفات الخليجية المشتركة مثل الأمن القومي المشترك والعمالة الوافدة واقتصاد النفط وتحديات البيئة وغيرها. وأعرب مدير إدارة الإعلام بجامعة الدول العربية فالح المطيري عن شكره لمملكة البحرين قيادة وشعبا على احتضانهــا ودعمهـــا للملتقي الإعلامــي الخليجـــي الأول المهم بعنوانه ومضمونه، مهنئاً وزارة الإعلام وهيئة شؤون الإعلام في المملكة على حسن اختيارهم وتوقيتهم لهذا الملتقى.
وفي السياق نفسه أشاد مدير إدارة الإعلام بجامعة الدول العربية بالحرية التي تتمتع بها الصحافة البحرينية والمسؤولية العالية والكفاءة المهنية التي يتميز بها الصحافي البحريني، وقال «لقد أثــار إعجابي بشكل خاص حرص الزملاء الصحافيين البحرينيين علي حضور جميع جلسات الملتقي واثرائهم للنقاش من خلال العديد من الأسئلة والمداخلات المثمرة».
وأكد المطري حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على دعم أي جهد إعلامي عربي يساهم في دعم الإعلام العربي وتقريب الشعوب العربية، وقال «نحن على ثقة بأن البحرين وبما تملكه من كوادر إعلامية تتميز بالمهنية قادرة علي ان تقوم بالعديد من الأنشطة والفعاليات التي ستثبت أن اختيار المنامة عاصمة للإعلام العربي هو اختيار موفق وجاء بوقته المناسب»
بدوره أشاد الإعلامي الكويتي داهم القحطاني بما شهده الملتقى من أجواء تفاعلية، وقال «مملكة البحرين عودتنا دائماً على إطلاق مثل هذه المبادرات والملتقيات الجامعة لكل أبناء الخليج العربي، ووصف الملتقى بأنه «كان محاولة ناجحة لإيجاد قاعدة مشتركة لنقاش القضايا المتعلقة بالحريات والإعلام تضم من يصنع الخطط والتشريعات ومن يطبقها على أرض الواقع». وأضاف ان «الفكرة التي اقترحتها الكويت وبادرت في تطبيقها البحرين يمكن تطويرها بشكل أفضل عبر آليات للنقاش منها ورش العمل كما يمكن إشراك طلبة الجامعات في تلك الفعاليات».
ومــن جهتهـــا وصفـــت المختصـــة بالإعلام الاجتماعي من سلطنة عمان سلمى الحجيري، الملتقى الإعلامي الخليجي الأول بأنه «رائع ومثير من خلال التنظيم والحضور والمحاور المطروحة»، وقالت «كان الملتقى فرصة رائعة للالتقاء بكوكبة خليجية مبدعة والتعرف عليهم عن قرب وطرح نقاشات في ما بيننا تتعلق ووضع الإعلام وأدواته في دول مجلس التعاون».
وأوضحت الحجري أن الملتقى مكنها من التعرف عن كثب على الصحافة والصحافيين في مملكة البحرين، معربة عن إعجابها بالمستوى الذي وصل إليه العمل الإعلامي البحريني خصوصا بعد زيارتها لهيئة شؤون الإعلام البحرينية.
وفي السياق نفسه، أكد الإعلامي الكويتي ثامر الدخيل أن الملتقى يأتي في وقت تعصف فيه الأحداث بالمنطقة من كل جانب، وهي أحداث يلعب الإعلام فيها دوراً رئيساً في وقت باتت فيه الحكومات تفضل شراء المحطات التلفزيونية على الأسلحة لإدراكها أن الإعلام هو السلاح الأخطر الآن.
وأشاد الدخيل بقدرة الملتقى على توفير نقاش مثمر لجدلية العلاقة بين حرية الإعلام والأمن القومي خصوصاً في أجواء الانفجار الإعلامي وبروز ظاهرة «المواطن الصحافي».