وقعت المعارضة التونسية وحركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم «خارطة طريق» تنص على تشكيل حكومة مستقلين لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي.ووقع خارطة الطريق عن الائتلاف الثلاثي الحاكم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والقيادي في حزب «التكتل» المولدي الرياحي، فيما تسلم عماد الدايمي الأمين العام لحزب «المؤتمر» الذي أسسه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي نسخة من خارطة الطريق ورفض التوقيع عليها. وعن المعارضة وقع الخارطة رئيس حزب «نداء تونس» الباجي قايد السبسي، والأمين العام لحزب «العمال» والناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» حمة الهمامي، وهي ائتلاف لأحزاب يسارية إضافة الى احزاب معارضة أخرى. وبحسب خارطة الطريق سيتم «تشكيل حكومة كفاءات ترأسها شخصية وطنية مستقلة لا يترشح أعضاؤها للانتخابات القادمة تحلُّ محلّ الحكومة الحالية التي تتعهد بتقديم استقالتها، وتكون للحكومة الجديدة الصلاحيات الكاملة لتسيير البلاد، ولا تقبل لائحة لوم ضدها إلا بإمضاء نصف أعضاء المجلس الوطني التأسيسي ويتم التصويت على حجب الثقة عنها بموافقة ثلثي أعضائه».من جهته، دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل «المركزية النقابية القوية» حسين العباسي في افتتاح الجلسة التمهيدية لأول مفاوضات مباشرة بين المعارضة والائتلاف الثلاثي الحاكم إلى «اختصار آجال هذا الحوار» لإخراج البلاد من الأزمة السياسية.«فرانس برس»