كسر مؤشر الذهب اقوى نقطة دعم كما اوضحها المحللون الفنيون يوم امس الاول، والتي تشكل مستويات دعم تاريخية، حيث كسر مستوى 1560 نقطة ليسجل ادنى مستوى له منذ يوليو 2011 ليغلق الذهب عند مستوى 1480 نقطة، مما يشكل حالة جديدة من الحذر لدى المستثمرين في ذلك الاستثمار.
وأوضح محللون فنيون لـ (النهار) أن الذهب نجح بالإرتداد من عنده ثلاث مرات سابقاً، في الوقت الذي يأتي كسر هذه المستويات بمثابة كسر قمم سابقة صنعها الذهب، بعد أن قام بكسر الاتجاه التصاعدي الذي كان يسير به، حيث انه من المتوقع من خلال كسره مستوى 1560 نقطة سيجعله ينخفض لمستويات جديدة خلال الفترة المقبلة.
وأشار المحللون ان الذهب هبط إلى ادنى مستوى له منذ اكثر من 22 شهراً إلى هذه اللحظة نتيجة اعلان قبرص لتوجهها لبيع اكثر من 400 مليون يورو من احتياطياتها من الذهب لتمويل جزء من برنامج الدعم المالي، حيث ان هذا التحرك يعتبر الاكبر على مستوى اوروبا خلال السنوات الاربع الاخيرة.
وأضافوا بأن هذا التحرك يلقي الضوء على دول اوروبية اخرى تشكو من الديون وهي تملك في المقابل احتياطيات من الذهب، ربما يكون حلها الاخير في بيع المزيد من الذهب خلال الفترة المقبلة، موضحين ان هذا التحرك هو الأول الذي تعلن عنه دولة اوروبية، رغم انه ليس بالكمية الكبرى، ويتراوح حوالي 10.36 أطنان من الذهب، بحسب الاسعار الحالية التي تدور حول مستوى 1500 دولارا للاونصة.
من جهة أخرى، قال مستثمرون ومراقبون إن توجه الدول الخليجية لاعتماد دمغة موحدة للذهب سيقضي على عمليات الغش التجاري والتهريب الجمركي الذي تزايد خلال الفترة الأخيرة.
وأكد المراقبون والمستثمرون ان هذه الخطوة تحمي المشترين من الغش التجاري الذي تقوم به العمالة الوافدة عبر ورشاتها الصغيرة بالأماكن الشعبية.
وزاد حجم مبيعات الذهب لدى محال المجوهرات الشهيرة في دول مجلس التعاون في عام 2010 بنسبة تزيد على 32 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2009.