قال محافظ المحرق سلمان بن هندي إن الزيارة التاريخية لعاهل البلاد إلى جمهورية مصر العربية تحمل انعكاسات ودلالات واضحة تجسد حرص جلالته على دعم العلاقات الوطيدة بين البلدين وتحقيق المكاسب المشتركة التي تطيح بكافة المؤامرات المراد بها زعزعة الأمن بالمنطقة، وترسي القواعد لتعاون خليجي مصري يتصدى للمؤامرات بعزيمة وإرادة ثابتة. وأضاف: نرفع تحية إجلال وإكبار إلى قائد نهضة البحرين الحديثة ومشروعها الديمقراطي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، على مبادراته العظيمة بالزيارة الكريمة لإخواننا في جمهورية مصر العربية الشقيقة، والتي تدل على عمق العلاقات المتبادلة بين البلدين وعلى تأصيل جذور التعاون المشتركة الممتدة بين البحرين ومصر، لافتاً المحافظ إلى أن هناك خصوصية تاريخية تجمع بين البلدين، ونتائج الزيارة الملكية لمصر تدخل ضمن مشروع حفظ الأمة العربية من الأطماع الخارجية الغربية وتضع حداً فاصلاً لهذه الأطماع، كما أنها تبني انطباعات قوية تعكس مدى حنكة جلالة الملك وعزيمته الجادة في دعم القوة العسكرية والاقتصادية في مصر الشقيقة، وتلقي بالضوء على التوقيت الذي يأتي مع ترأس مملكة البحرين حاليا لدورة مجلس التعاون الخليجي فهي رسالة واضحة المعالم أن للزيارة أبعاداً خليجية وإقليمية مهمة.
وبارك المحافظ للشعب المصري الشقيق انتصارات أكتوبر المجيدة، مشيراً إلى أن جيش مصر هو صمام الأمان والمدافع عن الأوطان وهو واحة النصر والاطمئنان. وذكر أن الانتصار العظيم الذي تحقق لمصر العروبة هو للأمة العربية جمعاء. وذكرى حرب أكتوبر ذكرى كل العرب وله قيمة تاريخية متأصلة في ذاكرة التاريخ العربي الذي يحفظ لمصر الدروس العبقرية في التاريخ العسكري العالمي المعاصر، فذكرى أكتوبر ملحمة تاريخية سطرت سجلاً مشرفاً خالداً في تاريخ الأمة العربية. ونرفع تحية لكل قادة مصر وفي مقدمتهم الزعيم الخالد الراحل بطل الأمة العربية جمال عبدالناصر، ولمصر العروبة والمجد وهي بوصلة الأمن للوطن العربي وهي مدرسة تاريخية عريقة للأمة العربية. وأضاف المحافظ: نحن إذا ما أردنا الفن ذهبنا إلى مصر، وإذا عطشنا إلى الثقافة والتاريخ اتجهنا إلى مصر، ومن ينشد العراقة العربية فلابد أن يشد الرحال إلى مصر، وإذا ضاقت بنا الحال أيضاً اتجهنا إلى مصر وإذا أردنا الابتسامة ذهبنا إلى مصر واختلطنا بشعبها البشوش المحب، وإذا أردنا أن نتعلم ألف باء العروبة ذهبنا إلى مصر وإذا أردنا أن تكتحل عيوننا بالجمال ذهبنا إلى مصر، فهي أمنا وهي حبيبتنا وزينة العرب ومن ينكر تاريخ مصر فهو جاحد للعروبة وكافر، وإن لمصر جيشها العظيم وهو سند الأمة وحامي كيانها، وقد دأبت مصر على تمثيل الأمة العربية في المحافل الدولية والإقليمية خير تمثيل، مؤكداً المحافظ أن العلاقة التاريخية بين البحرين ومصر سيكون لها بالطبع دورها القيادي الريادي على مستوى المنطقة العربية، وهو ما تنشده القيادة الحكيمة.