حظي الحديث الذي أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء برصد من موقع البحث العالمي Google تحت بند التغطية الشاملة، حيث نــال الحــــوار اهتماماً وانتشاراً واسعاً من الصحف المحلية وكذلك الصحف العربية ووكالات الأنباء العربية والعالمية وأفردت له مساحات واسعة على صدر صفحاتها الأولى لما تميز به من صراحة معهودة ولما عبر عنه سموه من حقائق حول الوضع الداخلي في البحرين والواقع الخليجي والعربي.
وقد اهتمت وسائل الإعلام المحلية والعربية بنفي صاحب السمو رئيس الوزراء القاطع لما يثار من أن البحرين تشهد توتراً طائفياً ، وإنما محاولة إرهابية ومحاولة لجر البلاد إلى الفوضى والخراب، ومطالبته بأن تكون هناك رؤى واضحة لدى المسؤولين فى الدول الأخرى لما يحدث فى مملكة البحرين وكان ذلك مثار اهتمام صحف الغد الأردنية والرأي الكويتية اللتين نقلتا حديث سمو رئيس الوزراء كاملاً نقلاً عن صحيفة الوطن القطرية. بينما نقلت صحيفة اليوم السابع أن المحاولات الإرهابية هي محاولة لفرض أجندات يسعى أصحابها لتنفيذها كذلك اهتمت بهذه النقطة صحيفة السوسنة الأردنية وأشارت إلى تنبيه سموه إلى وجود محاولات لا تتوقف لعرقلة التنمية والتطور الاقتصادي في البحرين «تحت دعاوى وذرائع زائفة، وتنفيذاً لمخططات من لا يروق لهم أن يروا بلداً ناجحاً يتطور ويتقدم».
ونوهت صحيفة الوطن الكويتية ووسائل الإعلام السعودية بتأكيد سموه على أهمية تسريع الخطى نحو الاتحاد الخليجي، موضحة أن رئيس الوزراء أكد في حديثه أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها الإرداة السياسية لتطوير أداء المجلس، وتشديده على أهمية تكثيف الاجتماعات على مستوى القادة لتدارس الأوضاع في المنطقة والعمل على رفاهية شعوبها معتبراً أن اعتماد عملة خليجية موحدة خطوة مهمة سيجني المواطن الخليجي منها ثمرة من ثمار العمل الخليجي المشترك.
أما صحيفة الآن الكويتية، فنقلت عن سموه قوله «إن الاتحاد الخليجي هو هدف شعوب المنطقة، ويجب الاستفادة من النجاحات التي تحققت أكثر من صعيد، فالمتغيرات والتطورات الإقليمية والدولية تحتم الإسراع بدخول الاتحاد إلى حيز التنفيذ والتطبيق في أسرع وقت ممكن».
وركزت وكالة الأنباء الألمانية التي نشرت الحديث ، على تطرق سموه إلى حوار التوافق الوطني في البحرين وطمأنته للشعب البحريني بأن الحوار لن يتوقف، فنقلت عن سموه أن «مبدأ الحوار لا خلاف عليه، لأن الديمقراطية هي الرأي والرأي المقابل في ظل دولة القانون، وإذا كانت بعض الأطراف قد قررت تعليق مشاركتها في الحوار لدواع وأسباب متعلقة بمقدمات الحوار وموضوعاته، فإن ذلك لا يعني أن الحوار سيتوقف، بل بالعكس فإننا نرى إصراراً من الأطراف الأخرى المشاركة بطاولة الحوار على المضي فيه، والخروج بتوافقات تلبي تطلعات مكونات المجتمع البحريني كافة، مع ترك المجال مفتوحاً أمام الآخرين حرصاً على المصلحــة الوطنية».
كما ركزت الوكالة على تنفيذ البحرين لتوصيات لجنة تقصي الحقائـــق وإنجـــاز التعديـــلات الدستورية، ونقلت عن سموه قوله: إن «الحكومة أنهت تنفيذ جميع التوصيات، بما فيها التعديلات الدستورية التي صادق عليها جلالة الملك بعد موافقة السلطة التشريعية، والتي أعطت المزيد من الصلاحيات التشريعية والرقابية للمجلس المنتخب».
واهتمت الصحف القطرية ووكالة الأنباء القطرية بحديث رئيس الوزراء.. وأفردت حيزاً خاصاً لما ورد من حديث عن العلاقات الأخوية البحرينية القطرية الطيبة التي تستمد قوتها ومتانتها من الروابط التاريخية ووشائج القربى التي تربط بين الشعبين الشقيقين ومن حرص قيادة البلدين على الارتقاء بها في شتى الميادين. معرباً سموه عن ثقته بأن العلاقات بين البلدين ستسير نحو المزيد من التقارب والتفاهم خلال السنوات المقبلة خاصة مع إنجاز مشروع «جســر المحبة» قريباً، كما ركزت الصحف القطرية على إشادة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور البارز لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في تعزيز التعاون القطري البحريني منذ وقت مبكر من خلال ترؤسه للجانب القطري في اللجنة البحرينية القطرية المشتركة.
أما صحيفة اليوم السابع وموقع آراء ومواقع الصحف اللبنانية ووكالة الأنباء العربية فقد لفتوا إلى تطرق سمو رئيس الوزراء إلى العديد من القضايا المهمة عربياً ومنها التطورات الحالية فى كل من مصر وسوريا ولبنان وإيران.
وأشارت صحيفة اليوم السابع إلى إجابة سمو رئيس الوزراء عندما سئل عما يسمى ثورات الربيع العربى حيث أكد سموه أن ما يحدث ليس ربيعًا فما حدث فى المنطقة هو اضطرابات وقلاقل وانفلات أمنــي وانهيـــار اقتصـــادي وتدهور لمستويات المعيشية، منتقداً الهوس بالمصطلحات التى يصدرهـــا الإعلام الغربـــي، نافياً أن يكون ما حدث في البحرين له علاقة بالديمقراطية أو المطالب السياسية والمعيشية.
كما لفتت المواقع الصحفية المصرية إلى تأكيد سمــوه أن «ارتباطنا بمصر هو ارتباط مصيـــري وأن مصر ستتجاوز الصعاب التي تواجهها وستستعيد دورها الريادي».
أما مواقع الصحف اللبنانية كالنشرة أو الأردنية كالسوسنة والغد فقد أشارت إلى امتعاض سموه من التصريحات الإيرانية التي تصدر عن بعض المسؤولين هناك والتي تتجاوز الأعراف الدبلوماسية.
كما نوهت هذه الصحف والمواقع الصحفية ومنها إيلاف أيضاً بتشديد سموه على أهمية إنهاء معاناة السوريين وضرورة وقف نزيف الدم السوري.
كما تطرقت إلى تمنيات سموه «أن يعود العراق لممارسة دوره في الأمة بعيداً عن الصراعات الطائفية».
ويعد هذا الاهتمام الدائم بحديث سمو رئيس الوزراء والتقاط وسائل الإعلام المختلفة السريع له هو برهان على ما يتمتع به صاحب السمو من مكانة في المحيط الخليجي والعربي والدولي.