في مواصلة لاستعراض النجاحات الخليجية التي تحققت خلال الفترة الماضية في مجال العمل الاجتماعي، نتناول في هذه الحلقة المشروع الرائد المكرم في مملكة البحرين، حيث حققت جمعية المستقبل الشبابية التميز ليتم تكريمها من قبل سعادة وزيرة التنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة محمد البلوشي رئيسة الدورة الـ30 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية، وذلك خلال اجتماع الوزراء في مملكة البحرين أول أكتوبر الجاري في فندق الريتز كارلتون، وهو التقليد الذي تم اتباعه للعام الخامس على التوالي تأكيداً على رغبة الدول الأعضاء لتكريس مبادئ المسؤولية المجتمعية في التنمية المستدامة وتعزيزها من خلال إبراز المشروعات الرائدة وإسهاماتها على المجتمع التي يحققها القطاعين ومؤسساتها والمتمثلة في القطاع الأهلي التطوعي وجمعياته والقطاع التجاري والصناعي والمالي ومؤسساته، ويظهر أبعاد الشراكة المراد تأصيلها بين دول مجلس التعاون ومؤسسات هذين القطاعين، نظراً لكون التنمية مسؤولية الجميع.
وأكد نائب رئيس جمعية المستقبل الشبابية السيد عيسى فولاذ أن نتائج هذا التكريم ستمثل حافزاً قوياً لهذه المؤسسات استناداً إلى تكريمها بصفتها المؤسسية الاعتبارية والتي تعني الاستدامة والتنافسية والإنتاجية لما فيه خير المجتمع ونهضته من جهة ، ومن أجل المزيد من المساهمة والابتكار والاستثمار في ميادين العمل التنموي الاجتماعي المنتج مستقبلاً من جهة أخرى.
وأوضح فولاذ عقب استلامه درع التكريم من سعادة الوزيرة أن جمعية المستقبل الشبابية اجتماعية ثقافية تقوم الجمعية بالعمل على تحقيق عدد من الأهداف أهمها: جمع شمل الشباب وتوحيد طاقاته لخدمة الأطفال والناشئة والشباب في وطنهم في إطار العمل التطوعي، الاهتمام بمناقشة قضايا ومشكلات الأطفال والناشئة والشباب والعمل على فهمها وحلها، توعية الأطفال والناشئة والشباب والمجتمع بحقوق هذه الفئات والعمل على تطبيقها في جميع المجالات، اكتشاف مواهب الأطفال والناشئة والشباب في مختلف المجالات الثقافية والفكرية والفنية والاهتمام بها، الإسهام في تربية الطفل والناشئ والشاب على إبداء الرأي والنقد البناء وإكسابه مهارات المناقشة والحوار واحترام الرأي الآخر، زيادة المشاريع الشبابية وإدماجهم ضمن مفهوم المشاركة الاجتماعية من خلال تشجيع الشباب على البدء في التخطيط وتنفيذ مشاريعهم الخاصة الربحية والغير ربحية والتي تساهم في إبراز قيادات شبابية تخدم المجتمع في جميع المجالات، التعاون بين المؤسسات والهيئات الدولية والمحلية التي تعنى بالشباب، توفير المعلومات والدراسات العلمية والعملية حول الأمور التي تتعلق بالشباب البحريني، إنشاء وحدة بنك المعلومات حول الشباب في مملكة البحرين عن طريق دراسة واقع الحال وتنظيمها في إطار مبرمج على شبكة الإنترنت.
جدير بالذكر إن الجمعية عضو في اللجنة الوطنية للطفولة، كما شارك عدد من أعضاء الجمعية في اللجان العاملة في مشروع الاستراتيجية الوطنية للشباب البحريني والتي أطلقتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي 2006م. وشاركت الجمعية في عضوية اللجنة الاستشارية وعضوية اللجنة الفنية لمشروع برلمان الشباب البحريني، كما شاركت الجمعية في اللجنة المعنية لصياغة اتفاقية التعاون بين حكومة مملكة البحرين ومنظمة اليونيسيف والخاصة بوضع برامج الطفولة في المملكة للفترة 2006 - 2009. وتعتبر الجمعية أحد مؤسسي «قمة الجمعيات الشبابية» التي تنعقد سنوياً لمناقشة القضايا الشبابية والتي تعمل على توحيد طاقات الجمعيات الشبابية ووضع خطط مشتركة لخدمة شباب الوطن. كما أقامت الجمعية تعاوناً مشتركاً مع المجلس الثقافي البريطاني خلال السنوات الماضية حيث استطاعت الجمعية من إدارة مشروع «صانعي التغيير العالمي» بمملكة البحرين والذي أطلقه المجلس في جميع أنحاء العالم من خلال المشاركة في الفعاليات الدولية والعمل على التعريف بإنجازات مملكة البحرين في جميع المحافل وتبادل الخبرات مع شباب العالم.