«أنا الجاني»، عمل مسرحي توعوي، عبارة عن حكايات أبطالها شباب في فصول بائسة، روى تفاصيلها مركز شباب الشاخورة في ثامن يوم من انطلاق مهرجان الصواري المسرحي التاسع للشباب، التي تعاطى فيها مع هذه الآفة التي تؤرق شعوب العالم بأسلوب كوميدي ساخر، وشكلت رسالة توجيه وتحذير لعدم الانزلاق بطريق هذه الآفة الخطيرة.
وقـــــــــال الفنــــــــــان يحيــــــــى عبدالرسول: «بالنسبة للمخرج علي بدر فهو معروف في الساحة الفنية، لكن العمل لا يوجد فيه شيء جديد، فهو عبارة عن سكتشات متفرقة، على رغم أن الممثلين المشاركين في العمل لديهم طاقات، لكن فكرة المسرحية لم تخدمهم بشكل جيد».
وأضــاف، أن «المهرجـــان، يشكـــل فرصة لمركز الشاخورة للمشاركة في المهرجانات، والتجربة الأولى لا تعتبر مقياساً، والملاحظات التي أوردهــا الآن نابعــة مــن شخـــص يحترم مخرج هذا العمل والممثلين المشاركين فيه، وأرجو أن لا يعتبر المخرج تلك نقطة سلبية».
وتابع عبدالرسول «أعتقــد أن علـــى الممثلين الشباب أن يختاروا في المرات المقبلة عملاً يتناسب مــع طبيعة المهرجانات، وليـس عرضــــاً جماهيريــاً يمكــن عرضــه بصــورة متكررة، متمنياً لهم التوفيق وأن يخرج مخزون طاقاتهم مستقبلاً».
واعتبــر علـــي السلاطنـة أن «فكرة المسرحيـــة منــذ بدايتهــا كانــت معروفة، وكتجربة أولى كانت جيــدة جداً رغم المبالغة، وهذا النوع من التجارب تحتاج إلى دعم واستمرارية لتطوير المهارات. أما فيما يتعلــق بالمهرجان، فقـــد حضـــرت أربعـــة عروض ومن خلالها لاحظت أنها عروض جميلة وأتمنــى أن يستمـــر المهرجــــان للنهـــوض بالمســـرح البحريني للأفضل».
وأكد فيصل خليفة أن «المهرجــان أعطى فرصة للطاقات الشبابية للظهور على خشبة المســــرح، مــن مخرجيـــن وممثليـــن ومصوريـــن، وكبداية فإن هذا العرض جيد، وكان هناك اجتهاد من قبل المخرج لتوصيل الفكرة للجمهور».
من جهته، لفت علي محمود إلى أن «فكرة المسرحية حلوة ولكنهــا متوقعة وتساهم في تنبيه المجتمع وخصوصاً طلبة المدارس». فيما أشارت سدابه خليفة إلى أن «العرض يعد مجهود جميل، والفكرة واضحة، والحركات التي تمت على المسرح والطاقات الشابة المشاركة في العمل، جعلتني أستمتع بالعرض، ولكـن يوجــد ضعــف فــي الديكــور والإضاءة وبين كل مشهد والآخر من المفترض الانتهاء سريعــاً مــن التجهيزات، ولكن لوحظ وجود بطء في هذا الجانب، وكذلك الأمر بالنسبة للسنوغرافيــا فــي العــرض كانت ضعيفة».
وذكـر أحمــد الموســـى أن «فكـــرة العرض بشكل عام نبيلة وتوعوية بالدرجة الأولى، ولكنه لم يخرج عن نطاق الكلاسيكية في تناول مسألة تعاطي المخدرات، وتمنيت أن يطرح الموضوع بزاوية مختلفة، فالشباب أظهروا طاقاتهم، وهذا ما دفـــع الجمهــور إلــى التفاعـــل مــــع العــرض».
وعـــن رأيـه في مستوى المهرجـــان، قال المخرج محمود الشيخ: «بعد 12 عاماً من الانقطاع، يتجدد الأمل في مهرجان الصواري المسرحي التاسـع للشباب، لإعطاء فرصة للشباب ليطلقوا مواهبهم من خلال عـروض متنوعة تمثل مختلف المسارح، وهذه بادرة ممتازة، والمهم هو العامل التنافسي، فوجود لجنة تحكيم ورصد جوائز للعروض المشاركة يخلق حافزاً لدى الشباب للعطاء».
وأضاف «لا يمكن أن أقيم أي عمل، ولكن ما أود التأكيد عليه هو أن مهرجان الصواري هو الوحيـد الــذي يهتم بالشباب في الساحة المحلية، وأتمنى أن يستمر».
وأخيـــــراً أبــــدى حسيـــــن مهنـــا إعجابــه بهذه التظاهرة المسرحية الثقافية المميزة، لافتاً إلـــى أن «المهرجـــان يبين أن هناك إعداداً موفقاً من قبل مسرح الصواري، وذلــك يتضــح مــن سيــر عــرض المسرحيــات وتنوعهـــا بمشاركـــة العنصر النسائي ومسارح شبابيــة مختلفة».