طهران - (وكالات): طلبت إيران من القوى الكبرى إعادة النظر في اقتراحاتها في المفاوضات النووية، معتبرة أن عرضها السابق لم يعد قائماً وذلك قبل أيام من استئناف المحادثات في جنيف. وأثناء اجتماعين في الماتي بكازاخستان في فبراير وأبريل الماضيين، قدمت القوى الكبرى عرضاً يتضمن وجوب موافقة إيران خصوصاً على «تعليق» أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وتخفيف أنشطة التخصيب في موقع فوردو الواقع تحت الأرض على بعد 100 كلم جنوب طهران والذي يصعب تدميره بعمل عسكري. وفي المقابل توافق القوى الكبرى على تخفيف بعض العقوبات المفروضة على تجارة الذهب وقطاع البتروكيميائيات. وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات أوردتها وسائل إعلام أن «العرض السابق لمجموعة 5+1 «الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا» أصبح من التاريخ، وعليهم المجيء إلى طاولة المفاوضات مع مقاربة جديدة»، في وقت من المقرر أن تستأنف المحادثات بين الجانبين يومي 15 و16 أكتوبر الجاري في جنيف.
وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الأسبوع الماضي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن القوى الكبرى تنتظر رد إيران على هذا العرض الذي اعتبرته إيران غير كافٍ في تلك الفترة. وبحسب ظريف، فإن اتفاقاً حول الملف النووي الإيراني يمكن أن يتم «في غضون سنة».
في الوقت ذاته، طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خصوصاً باعتماد الشفافية بشأن الأنشطة في فوردو والمفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة في آراك. من جهته دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجموعة الدولية إلى عدم تخفيف الضغط على إيران، معتبراً أن العقوبات «على وشك تحقيق هدفها» المتمثل «بحرمان إيران من قدراتها على التخصيب».