كتبت - نور القاسمي:
قال نشطاء ان الاحتفال باليوم العالمي للمستوطنات البشرية «الموئل» يعد مناسبة مهمة لمحاسبة المحرضين على العنف وتشويه الواجهات الحضارية للبحرين. وأكد النشطاء أن استغلال الأطفال في قطع الطرق والإضرار بمصالح الناس، مسألة يوجب القانون عليها أشد العقوبات، داعين لتطبيق القانون والضرب على يد الجناة بيد من حديد.
وقال الناشط الحقوقي يوسف الهاشمي إن ما يحدث في شوارع وطرقات البحرين أمر لا يختلف عليه اثنان، فما يفعله الإرهابيون من تخريب وحرق يمنع المواطنين والمقيمين من الاستفادة من التسهيلات المتوافرة في بلدهم، يستغله بعض السياسيين المتخفين تحت المسمى، مبيناً أن المسائل الحقوقية هذه المتمثلة في إشعال الفوضى في الشوارع منذ سنتين ونصف قائمة على منظومتين أساسيتين، أولها عدم تطبيق القانون وثانيها العفو المتكرر للمخربين، مؤكدا أن الطريقة المثلى لمعالجة الداء هو بتطبيق القانون، وفي حال تطبيقه لا يسمح بتدخل الأطراف السياسية في حكمه بالنهاية.
وأضاف ان عدم تطبيق القانون في كلا الأحوال ينعكس سلباً على الجميع، ويؤثر على الحقوقي وغيره، فالمعتدي في حالة إنه أمن العقاب أساء الأدب، والعكس صحيح. والقانون خلق لضبط المجتمع، ولتقوية أساسيات الدولة فلولا القانون في الدول جميعها لعمت الفوضى وانتشر الفساد، وهذا ما لا نريد حدوثه في مملكتنا.
وبين الهاشمي أن القاعدة القانونية تختلف عن القواعد الأخلاقية، وما يحدث في المحاكم نرى فيه سيطرة الجانب الأخلاقي، لأنه لو طغى الجانب الحقوقي لشوهد الجزاء بطريقة أشد، مردفاً أن مسألة استغلال الأطفال في قطع الطرق مسألة حقوقية واضحة يلتزم علينا تسويقها للخارج، واستغلال الأطفال أمر كبير يعاقب عليه القانون أشد العقوبات في حال استغلالهم بالعمل فقط، فكيف إذا تم استغلالهم في الأمور السياسية وقطع الطرق وحرق الإطارات؟!.
من جانبه قال المحامي موسى البلوشي: منذ عامين وما يحدث في طرقات البحرين لا يبشر بخير، الإرهابيين في البحرين يتبعون أجندة مدعومة من الخارج هدفها الأساسي زعزعة أمن الخليج بشكل عام والبحرين بشكل خاص، وأكبر ما نعانيه في البحرين هو افتقارنا للإعلام المضاد، فالمحرضين يشوهون صورة المملكة بالباطل ونحن لا نملك أصواتاً تدافع بالحقيقة والواقع. وأكد البلوشي أن حرب اليوم إعلامية، وليست رصاصاً ودبابات، ونحن نمتلك الكوادر الإعلامية في المملكة المستعدة لبذل الغالي والنفيس، لكن أيديهم مغلولة بسبب احتياجهم للدعم المادي، ومن نشاهدهم في القنوات السياسية المحرضة نكرات لا يمثلون شيئاً في المجتمع ولا يمتلكون أي قيمة، وصلوا لما وصلوا إليه بسبب ما ينالونه من دعم مادي ومعنوي ونفسي».
وشدد البلوشي على الدولة محاسبة المحرضين في الإعلام، مشيرا الى ان المحرضين عبر الإعلام لا يسيئون لفئة واحدة، بل يسيئون لكل مكونات المجتمع البحريني، وللحد من هذه الظاهرة يتوجب علينا مسك الرؤوس الكبرى للفتنة ومحاسبتهم.
وأضــــاف البلوشــــــي ان الأطفـــــال والمراهقين الذين نراهم في الشوارع، يتلقون مكافئات مالية ومعنوية لأذى المواطنين ورجال الأمن، وطالما يتلقون التحريض من رؤوس الفتنة لن يتوقفوا وعلينا بقطع رأس الحيـــة ليتأدب الذيل، حتى أولياء الأمور إذا ما لم يوقفوا أبناءهم عن هذه الأمور فان عليهم تحمل مسؤولية تبعات أفعال أبنائهم، خصوصا أن فئة كبيرة منهم تشجع أبناءها على هذا الإرهاب!.
وتابع البلوشي: أتمنى على الحكومـــة القبض على رؤوس الفتنة، وعدم التغاضي عنهم، فسمعة بلادنا في المحافل الدولية متردية، بسبب عدم وجـــود إعلام مضاد لهذه الأقاويــل الكاذبــة والمفبركة، متسائلاً: كــــم دولة أدانت البحرين بالباطل؟ نحن نملك أفواها مستعدة للذود عن الوطن، أفواهاً لا تريد فنادق خمس نجوم، تريد فقط المرافعة عن وطنها أمام الإعلام الخارجي.