كتبت - سلسبيل وليد:
أكد متحدثون في حلقة نقاشية حول «دور رجال الدين والقطاع الخاص في مكافحة الاتجار بالأشخاص»، نظمتها وزارة الخارجية مساء أمس، أهمية دور رجال الدين ومؤسسات القطاع الخاص ضمن المسؤولية الاجتماعية والشرعية للجمهور بالتوعية لمكافحة الإتجار بالأشخاص.
وشارك في الحلقة النقاشية، التي جاءت ضمن الخطة الوطنية التي وضعتها اللجنة لمكافحة الاتجار بالأشخاص التابعة لوزارة الخارجية للعام 2013، عدد من رجال الدين وعدد من الجهات الرسمية في المملكة، وممثلين من القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني في البحرين. حيث شارك فيها كل من الأستاذ المساعد بكلية الآداب في جامعة البحرين فضيلة الشيخ د.أحمد العطاوي ورئيس الأوقاف الجعفرية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والشيخ محسن العصفور، وراعي الكنيسة الإنجيلية بالبحرين القس هاني عزيز عضو جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين نبيل آل محمود، ورئيس وحدة مكافحة الاتجار بالأشخاص بوزارة الداخلية المقدم عبدالوهاب راشد عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص.
وأكد وكيل وزارة الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص السفير عبدالله عبداللطيف في كلمة الوزارة دعم القيادة الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، للجهود المبذولة في مكافحة الاتجار بالأشخاص، والسعي لمواكبة أعلى المعايير الإقليمية والدولية لحماية الإنسان وصون كرامته.
و أعرب السفير عبدالله عبداللطيف عن اعتزازه وتقديره لجهود صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وعلى دعمها المتواصل وتوجيهاتها السديدة في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، وكذلك دور المجلس الأعلى للمرأة.
وأكد أحمد العطاوي دور علماء الدين الذي يتمثل في القيام بالمسؤولية الاجتماعية والشرعية للجمهور عن طريق توعيتهم عبر المنابر المتنوعة، وبيان الحقوق والواجبات بين رب العمل والعامل، إضافة إلى التواصل مع السلطة التشريعية في البلد في سن القوانين، ومع السلطات التنفيذية كذلك للحفاظ على البلد ومن يعيش عليها.
وأوضح أن مقاصد الشريعة في جميع الأحكام تدور حول مقصد معين في حماية الفرد في المصالح العامة الضرورية وهي عدة انواع منها حاجة ضرورة تحسين، مبينا أن اي اعتداء على المصالح العامة لديه عقوبة.
واستشهد العطاوي بقول الصحابي الجليل عمر الفاروق «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً» حيث أكد أن هذا القول يرسخ أن للجميع حقوقاً ثابتة حتى إن اختلفوا في الأديان والأطياف.
وأكد محسن العصفور أن الاتجار بالبشر سواء عمل او حربية او جنسية او جسدية تعتبر من الجانب المهني ظواهر قد تكون أساس التشريع، فضلاً عن العمالة السائبة، التي تستغل، مبيناً وجود حالات تشرد نظرا للاختلاف الأسري أو الفقر، حيث يتم استغلالها بانحرافات جنسية والتي تنافي الأعراف والقيم الإنسانية.
فيما قال القس هاني عزيز إن الورشة ليس هدفها الرئيس تجميع أرقام ومعلومات وحقائق، مؤكداً وجوب وجود خوف الله في القلب ومعرفة مسؤوليته أمام الله والأبناء والمجتمع، فضلاً عن إيقاظ الضمير وتحكيمه، حيث إن الأديان السماوية صحيحة ولا خلل فيها ولكن يكمن الخلل بالبشر، وذكر بمقولة كل ماتريد أن يفعل الناس بك افعل انت بهم.