قال رئيس النيابة الكلية فهد البوعينين إن «المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة، حكمت يوم أمس في القضية المعروفة بمستودع ومصنع متفجرات سلماباد، بإدانة جميع المتهمين بالسجن المؤبد كما قضت بحق المتهمين الأول والسابع والثامن والتاسع -إضافة إلى عقوبة السجن المؤبد بالسجن 10 سنوات عن التهمة الخامسة وتغريمهم 100 ألف دينار وأمــرت بمصادرة المضبوطات». وأضاف أن «النيابة العامة، سبق وأن صرحت بإحالة تسعة متهمين «أربعة منهم محبوسون» إلى المحكمة الجنائية وأسندت اليهم تهم الانضمام إلى جماعة الغرض منها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المملكة وأمنهــــا للخطر وكان الإرهاب من وسائلها، التدريب على تصنيع المتفجرات، تصنيع وحيازة وإحراز مفرقعات واستعمالها فيما يخل بالأمن العام وتنفيذاً لأغراض إرهابية، إحداث تفجيرات بقصد ترويع الآمنين وجمع أموال لتمويل الجماعة».
وتابع البوعينين، أن «النيابة العامة، باشرت التحقيق في الواقعة حيث كشفت التحريات أن المتهمين وآخرين اتخذوا المستودع مكاناً لتصنيع المتفجرات بقصد استخدامها فيما خططوا له من استهداف رجال الأمن والمدنيين والممتلكات بغرض زعزعة الاستقرار في البلاد والإضرار بمقوماتها الاقتصادية، موضحاً أن التحقيقات توصلت إلى قيامهم باتخاذ مقرين آخرين بمنطقتي طشان وعالي لتخزين الأدوات والمواد المستخدمة في التصنيع ولعقد اجتماعاتهم التنظيمية، وأشار إلى أن تفتيش تلك المقار، ومساكن المتهمين بناء على أذون النيابة، أسفر عن ضبط عدد من العبوات المتفجرة جاهزة للاستخدام وكذلك الأدوات والمعدات والمواد التي تستخدم في تصنيعها وصواعق تفجير، إضافة إلى مدونات ومصنفات تحتوى على طرق وكيفية تصنيع المفرقعات».
وقال إن: «تقارير الخبراء، خلصت إلى أن العبوات المضبوطة هي مفرقعات تحتوى على خليط من متفجر النتروجلسرين والنتروسيليلوز، موضحاً أنها خليط شديد الانفجار يصنف ضمن أنواع متفجرات الديناميت، وتعتبر من المتفجرات العالية ذات القدرة التدميرية على الممتلكات والأرواح ومن الممكن تحضيرها من المواد التي تم ضبطها في المستودع، وهي بذاتها مواد كيميائية تدخل في تصنيع بعض أنواع المتفجرات العالية كالديناميت و «تي إن تي»، وغيرها. وأضاف أنه «ثبت من تفريغ الذاكرة الإلكترونية، التي ضبطت بحوزة المتهمين، اشتمالها على مقاطع فيديو ودروس في كيفية صنع القنابل والمواد المتفجرة وصواريخ القسام والعبوات المضادة للدروع، وطرائق تدبير المواد التي تستخدم في صنعها. بينما تبين من فحص آثار الحمض النووي والبصمات المرفوعة من مقار الجماعة تطابقها مع تلك الخاصة بعدد من المتهمين».
وأشارالبوعينين، إلى أن «بعض المتهمين كانوا وراء التفجيرات، التي حدثت بالقرب من مركز المعارض بتاريخ 22-11-2011، حيث أعدوا عبوتين متفجرتين من التي تم تصنيعها، وقاموا بوضعهما بالقرب من المركز وبتفجيرهما عن بُعد باستخدام هاتف نقال وجرس لاسلكي، بغرض إفشال فعالية كانت تجري آنذاك بمركز المعارض، وهو ما نجم عنه إتلاف عدد من السيارات تصادف وجودها هناك وكذلك إحداث أضرار بأحد المنازل».