قال رئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل الشبابية عيسى فولاذ، في ختام حملة مبادرة «ابتسامة»، «أطفالنا كالذهب 2»، الهادفة لنشر الوعي بمرض سرطان الأطفال، إن:» ما حظيت به فعاليات حملة «أطفالنا كالذهب2» من اهتمام مجتمعي وإعلامي واسع دليل على ارتقاء الوعي العام لدى البحرينيين والمقيمين بالقضايا الإنسانية ومن بينها مرض سرطان الأطفال.
وكشف فولاذ، خلال الحفل الذي تم فيه توزيع شهادات ودروع تقديرية على المشاركين في الحملة لما بذلوه من جهود طيلة شهر سبتمبر الماضي، عن استمرار جمعية المستقبل الشبابية بإحياء هذه الحملة وقال: «نلتقي هنا اليوم لا لنعلن ختام فعاليات حملة «أطفالنا كالذهب2» فقط، وإنما لنعلن أيضاً، نحن وأنتم وجميع الشركاء والداعمين، عن إطلاق حملة «أطفالنا كالذهب3» في سبتمبر العام المقبل، معرباً عن شكره لكل من تطوع وساهم ودعم حملة «أطفالنا كالذهب2».
من جانبها جددت صفية كانو، أحد داعمي المبادرة إشادتها بأجواء البهجة والتفاعل بين الجميع والتي سادت جميع فعاليات الحملة، وقالت «لمست بنفسي مستوى السعادة والرضا عند الأطفال المرضى وذويهم وهذا شيء يبعث على السعادة والتفاؤل عندما تستطيع أن ترسم البسمة على شفاه الآخرين».
وقالت كانو «نحن ندعم هؤلاء المتطوعين في مبادرة ابتسامة لأننا ندرك مدى أهمية العمل الذي يقومون به حيث إن جانباً مهماً في مسيرة علاج مرض السرطان يعتمد على تحسين نفسية المريض وإعطائه جرعات الأمل»، ودعت إلى استمرار المشاركة بفاعلية في دعم سلسلة حملات «أطفالنا كالذهب» لما لذلك من أثر إيجابي على الأطفال وذويهم وجميع المشاركين.
من جانبها أكدت مديرة إدارة تعزيز الصحة وعضو اللجنة الاستشارية في مبادة «ابتسامة» د. أمل الجودر، استمرارها في دعم سلسلة حملات «أطفالنا كالذهب»، مشيرة إلى أن البحرينيين كانوا دائماً سباقين إلى التكافل والتراحم والاهتمام بمثل هذه القضايا الإنسانية.وأشارت الجودر إلى أهمية مبادرة «ابتسامة» في توعية المجتمع البحريني بمرض سرطان الأطفال وكيفية التعامل مع الطفل المريض وذويه وتدريبهم على كيفية التأقلم مع الوضع الجديد وكيفية تجاوز حالة الصدمة والإنكار التي تصيبهم عندما يكتشفون المرض وصولا إلى التأقلم معه بل وتحفيزهم على التفكير الإيجابي والتمسك بالأمل والحياة.
وبدورها أثنت مديرة الصحة العامة د.مريم الهاجري عضو اللجنة الاستشارية بمبادرة الابتسامة، على العمل الذي يقوم به متطوعو المبادرة، وقالت «ابتسامة هي مبادرة إنسانية وطنية أنشئت بأيدي شباب متحمسين للعمل الخيري التطوعي خدمة لهذا البلد المعطاء، ونحن كلجنة رأينا أن من واجبنا دعم هذه المبادرة ومساندتها».
وأوضحت الهاجري أن «الطفل المصاب بالسرطان يحظى بعناية كبرى في مملكة البحرين حيث وفرت وزارة الصحة كل متطلبات العلاج اللازم والأدوية بشكل مجاني إلا أن هذا الدعم النفسي والاجتماعي الذي تقوم به مبادرة ابتسامة لهو دور مهم في تعزيز العلاج والحصول على أفضل النتائج ويعتبر نموذج رائد في الشراكة ما بين القطاع الحكومي والأهلي»، وقالت «جمعينا نشد على أيدي أهالي الأطفال المصابين بالسرطان وأبوابنا مفتوحة لهم لتقديم كل العون الطبي والنفسي الذي يحتاجون».
وفي السياق ذاته أعربت عضو اللجنة الاستشارية في المبادرة د.هالة جمال، عن سعادتها لرؤية الجهود التي بذلها المتطوعون والشركاء في المبادرة، التي أثمرت ابتسامات على وجوه الأطفال مرضى السرطان وذويهم.
وأشادت، بدور جمعية المستقبل الشبابية في تسليط الضوء على هذه الفئة المجتمعية الضعيفة والمغيبة نوعا ما عن الاهتمام، داعية كل المتطوعين والناشطين إلى استكشاف الحاجات الأشد إلحاحاً لدى فئات في المجتمع البحريني ربما لا يكون عددها كبيراً بحيث تشكل ظاهرة لكنها تبقى جديرة جداً بالاهتمام.
يشار إلى أن حملة «أطفالنا كالذهب2» باشرت فعالياتها مطلع شهر سبتمبر الفائت بحفل افتتاح أعقبه فعالية أخرى هي إقامة يومي عائلي في «سالاد بوتيك» جرى تخصيص ريعه لصالح المبادرة.
ثم شهدت الحملة فعالية توعوية بمجمع السيتي سنتر على مدى 3 أيام، حيث التقي متطوعو المبادرة بمرتادي المجمع وقدموا لهم شرحاً عن هذا المرض وأعراضه كما تم تقديم عدد من الفعاليات الترفيهية والتعليمية للأطفال.