عواصم - (وكالات): أكد وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن «تدخل الجيش في ثورة 30 يونيو، أنقذ البلاد من حرب أهلية كانت مقبلة في غضون شهرين وفق تقديرات المؤسسة العسكرية».
واشار السيسي في حوار مع صحيفة «المصري اليوم» المستقلة إلـى أن «مسؤولية الجيش والشرطة في الحفاظ على أمن مصر بناء على تفويض الشعب المصري»، مؤكداً أن «الجيش سيحمي مصر وإرادة الشعب». وكشف السيسي أن تحرك الجيش لعزل الرئيس السابق محمد مرسي، أملته المصلحة الوطنية وضرورات الأمن القومي والتحسب لوصول البلاد إلى الحرب الأهليـــة في غضون شهرين، إذا استمرت الحالة التي سادت البلاد. وشدد على أن الجيش مؤسسة وطنية شريفة، لا تتآمر ولا تخون. وعبر عن صدمة المؤسسة العسكرية في احتفال ذكرى أكتوبر عام 2012، عندما غاب أبطال الحرب عن الاحتفال وحضر من وصفهم بالقتلة المرتبطين بالجماعة. ولفت إلى أن قراءة تاريخ الإخوان، تكشف عن فجوة خلاف عميقة بين الجماعة والقوات المسلحة، لاعتبارات كثيرة. وعن الرئيس المعزول محمد مرسي، قال السيسي «إن الإشكالية منذ البداية، لم تكن في هل سيكون مرسي رئيساً لكل المصريين أم لا؟ بل كانت هل هو يريد أن يكون رئيساً لكل المصريين؟ وهل يستطيع؟».
وأكد السيسي أنه صارح مرسي بحقيقة الأوضاع المتدهورة في البلاد، وقال له «مشروعكم انتهى، وحجم الصد تجاهكم في نفوس المصريين لم يستطع أي نظام سابق أن يصل إليه، وأنتم وصلتم إليه في 8 أشهر». وفي ختام احتفال أُقيم مساء أمس الأول بمناسبة الذكرى الأربعين للحرب في القاهرة، ألقى السيسي، كلمة قصيرة شــدد فيهـــا علـــى أن «الجيش سيحمي مصر والمصريين وإرادة المصريين»، مؤكداً أن «حماية إرادة الناس وحرية اختيارهم أمر جلل يجب الحفاظ عليه». وخاطب السيسي الحضور قائلاً «الجيش والشعب والشرطة يد واحدة».
من ناحية أخرى، أطل العنف مجدداً في مصر التي شهدت 3 اعتداءات استهدفت الجيش والشرطة ومركزاً للأقمار الاصطناعية مخلفة 9 قتلى من رجال الأمن غداة اشتباكات بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من جهة والأهالي وقوات الأمن من جهة أخرى أوقعت 51 قتيلاً، خلال تظاهرات في ذكرى انتصارات أكتوبر. وفي جنوب سيناء قتل 3 من رجال الشرطة وأُصيب 48 من بين قوات الأمن والمدنيين في انفجار سيارة مفخخة قرب مديرية أمن جنوب سيناء بمدينة الطور.
وأكد مصدر أمني أن السيارة المفخخة انفجرت في مدينة الطور عاصمة جنوب سيناء على بعد 50 متراً من مقر مديرية أمن جنوب سيناء. وأضاف أن الانفجار أدى إلى تدمير العديد من السيارات وواجهات مبنى مديرية الأمن. وبالقرب من مدينة الإسماعيلية التي شهدت مؤخراً اعتداءات عدة على الجيش والشرطة، قتل 6 عسكريين في هجوم شنه مجهولون على دورية للجيش قبل أن يلوذوا بالفرار. وفي القاهرة، أطلقت قذائف مضادة للدروع «ار بي جي» على مركز للأقمار الاصطناعية في منطقة المعادي جنوب العاصمة ما تسبب في أضرار في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية. من جانب آخر، أصدرت هيئة مفوضي الدولة، وهي إحدى الهيئات القضائية بمجلس الدولة المصري، أمس، تقريراً قضائياً أوصت فيه المحكمة الإدارية العليا بإصدار حكم نهائي بحل حزب «الحرية والعدالة»، في الدعوى التي أقامها محمد أحمد زكي عبدالعزيز لإلغاء قرار إشهار الحزب الذي يعتبر الذراع السياسية لجماعة الإخوان والتي تعد في نظر القانون «جماعة محظورة».