كتب - وليد عبدالله:
يضع الأمناء العامون بالاتحادات الخليجية لكرة القدم إضافة إلى اتحادي العراق واليمن ملف هوية الدولة التي تستضيف النسخة رقم 22 لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم على طاولة الاجتماع المرتقب الذي سيعقده رؤساء الاتحادات الخليجية اليوم لاتخاذ القرار النهائي سواء بإبقاء الدورة في مدينة البصرة العراقية أو نقلها إلى مدينة جدة السعودية..
فبعد اجتماع ماراثوني استمر لخمس ساعات في فندق الريجنسي حاول الوفد العراقي عبر أمين عام الاتحاد الكروي طارق أحمد لثني وإقناع أمناء دول الخليج واليمن لأجل إعادة النظر في منح العراق حقوق النسخة القادمة خصوصاً وأن (الوفد) قدم ملفات جديدة تدعم التنظيم فيما يتعلق بالجانب الأمني والبنية التحتية، الأمر الذي جعل الأمناء يتريثوا في رفع التوصية حتى صباح اليوم، حيث سيستأنف الاجتماع في العاشرة على أن ترفع بعدها التوصية النهائية إلى رؤساء الاتحادات قبيل اجتماعهم ظهراً في اليوم نفسه..
في الجانب نفسه نفى أمين عام الاتحاد العراقي صدور أي قرار من الاتحاد يؤكد انسحاب منتخب بلاده من دورة خليجي 22 في حال نقلها إلى جدة.
وقال بعد نهاية الاجتماع «استعرضنا ملف مدينة البصرة الرياضية، وأن المدينة جاهزة لاستضافة الحدث الخليجي، منها إستاد الميناء الذي دخل طور النهاية ويحتاج القليل من الوقت لاستكمال كافة المرافق التي يحتاجها الملعب لاستضافة مواجهات البطولة الخليجية، رغم أن الملعب لم يدرج في الملف منذ البداية، وإنما تم إدراجه في الفترة الأخيرة ليكون ملعباً إضافياً لاستقبال الحدث». وأضاف: «ننتظر القرار النهائي الذي سيتمخض عنه اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية صباح اليوم، بشأن إقامة الدورة في البصرة أو نقلها إلى مدينة جدة السعودية، حيث نأمل نحن في الاتحاد العراقي أن تتكاتف الجهود الخليجية إلى جانب الجهود العراقية من أجل اتخاذ قرار إقامة الدورة في مدينة البصرة».
وواصل طارق حديثه قائلاً: «لا أستطيع التحدث بشأن قرار اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي استمرار الحظر الدولي على العراق ومنع الاتحاد الكروي من إقامة المباريات الودية الدولية والرسمية على الملاعب العراقية، وإنما ما أود قوله أن العراقيين ومدينة البصرة ستحتضن الأشقاء بفرح عارم وبكل رحابة صدر».
وشهد اجتماع الأمس جلسة مستفيضة عرضت خلالها التقارير والموضوعات التي رفعتها لجنة التفتيش الخليجية، وتم التركيز على النواحي السلبية والتي تعيق استضافة البصرة للبطولة وكان من أهمها رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) إزالة حظر المباريات الودية والدولية على الأراضي العراقية بسبب الوضع الأمني المتدهور، بجانب قضية الإشعاع النووي في مدينة البصرة، علاوة على عدم جاهزية البنية التحتية (الخدماتية) من شبكة مواصلات


وطرق وفنادق سكن الجماهير.. بالرغم أن القائمين في العراق بذلوا جهوداً كبيرة في الشهرين الماضيين فيما يتعلق باستكمال المدينة الرياضية بما فيها إستاد البصرة وإستاد الميناء واللذين سيحتضنان المنافسات.. لكن وبحسب مصادر مقربة من لجنة التفتيش فإن ملف الجاهزية الشاملة لم يتعد الـ70%.. ما يحتم نقل البطولة إلى عروس البحر الأحمر.
النعيمي: لا يمكننا الجزم بنقل البطولة إلى جدة!
أشار نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشؤون الإدارية والمالية أحمد النعيمي أن الجميع بات ينتظر قرار رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم بشأن إقامة دورة خليجي 22 بمدينة البصرة الرياضية بالعراق أو نقلها لمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، مضيفاً أنه تم خلال اجتماع أمناء العاميين للاتحادات الخليجية يوم أمس مناقشة العديد من الأمور والمحاور أهمها جاهزية المدينة الرياضية بالبصرة من حيث المنشآت والملف الأمني وغيرها من المحاور والملفات المهمة ذات العلاقة والذي سيرفع إلى اجتماع الرؤساء لاتخاذ القرار النهائي اليوم بشأن ذلك، مشيراً إلى أنه لا يمكن الجزم بنقل دورة خليجي 22 إلى مدينة جدة السعودية ما لم يتخذ رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم ذلك القرار بشكل رسمي.في اجتماع يترأسه علي بن خليفة
رؤساء الاتحادات الخليجية يقرّون اليوم مصير خليجي 22


الرفاع - اتحاد الكرة: يحسم رؤساء الاتحادات الخليجية الستة بالإضافة إلى اتحادي العراق واليمن مصير دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين لكرة القدم، وذلك خلال الاجتماع الهام الذي يعقد في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الثلاثاء بقاعة الرفاع بفندق الريجينسي برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم. اجتماع اليوم سيحدد بالشكل القاطع مكان إقامة خليجي22، والتي أسندت في وقت سابق تنظيمها لمدينة البصرة العراقية بمبدأ المداورة بين الدول، حيث سيناقش الرؤساء توصيات الأمناء العامون للاتحادات الثمانية والذي عقد صباح الأمس، وأهم الملاحظات التي جاءت في تقرير لجنة التفتيش الخليجية حيث قامت الأخيرة بزيارات دورية مكثفة إلى البصرة لمطابقة استيفاء الشروط الخاصة بتنظيم الحدث الكروي الهام. ويترقب الشارع الكروي الخليجي قرارات الاجتماع، وستكون جاهزية الملف العراقي على طاولة البحث من خلال تقرير يقدمه المسؤولين في الاتحاد العراقي، على أن يتم مناقشة أهم الإيجابيات والسلبيات، ومقارنتها مع مدى المهلة الزمنية التي قدمها رؤساء الاتحادات للعراق في الاجتماع الأخير الذي عقد في المنامة أواخر شهر يوليو من العام الحالي. البنود العريضة للاجتماع أيضاً ستتمحور في أمرين أحدهما تثبيت إقامة الدورة كما كان لها سابقاً في البصرة أو منحها في حال عدم استيفاء الشروط إلى الدولة التي تلي العراق حسب المداورة بين الدول، وهي بالتالي المملكة العربية السعودية التي أعلنت في وقت سابق مكان إقامة الحدث في مدينة جدة في حال تعذّر إقامتها في البصرة. وتأكد حضور كلاً من رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد الحربي، ورئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال، ورئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد الصباح ورئيس الاتحاد العراقي ناجح الحمود ورئيس الاتحاد اليمني أحمد العيسى ورئيس الاتحاد العماني السيد خالد البوسعيدي. الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أكد حرص الاتحاد البحريني لكرة القدم على إنجاح الاجتماعات الخليجية التي تتعلق بالمسابقة الكروية الأهم في المنطقة، مشيداً بالجهود التي تبذلها الاتحادات في مواصلة النجاح التاريخي للدورة على اعتبار أهميتها في تطوير وازدهار اللعبة في المنطقة.
وأشار إلى أن الاجتماع يهدف إلى خدمة المسابقة بالمقام الأول وإيجاد المناخ الملائم لاستمراريتها بهذا النجاح والزخم الجماهيري والإعلامي المشهود، واعتبر أن أي قرار يصدر اليوم بالتوافق بين الرؤساء يعكس الحرص على مواصلة النهج القائم على تطوير المسابقة وتلافي العقبات التي قد تعترض طريق نجاحها. من الجدير ذكره أن مدينة البصرة كانت ستستضيف خليجي 21 بعد اعتماد مبدأ المداورة في التنظيم بين الدول الثمانية، إلا أن بعض الظروف أدت إلى إسناد المسابقة للبحرين، وترشيح المدينة العراقية لتنظيم النسخة التالية في اجتماع رؤساء الاتحادات الذي عقد في المنامة مطلع العام الحالي.