كشف رئيس نادي الإعلام الاجتماعي علي سبكار، عن وجود 25 بحرينية متخصصة في الإعلام الاجتماعي فقط، لافتاً إلى أن نسبة مشاركة البحرينيات في وسائل التواصل الاجتماعي لا تتعدى 35%.
من جانبها أكدت أمين عام المجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، لدى افتتاحها أعمال الملتقى الشبابي «المرأة والإعلام الاجتماعي» أمس، أهمية دور وسائل التواصل في دعم قضايا المرأة، في ظل تفاعل لافت تشهده من قبل فئة الشباب من الجنسين، داعية إلى استثمارها بما يتوازى مع ما وصلت إليه المرأة البحرينية من مكانة رفيعة بأوساط المجتمع.
وأعربت الأنصاري عن أملها أن يخرج المشاركون في الملتقى الشبابي بتوصيات تكون داعمة لدراسات يعكف المجلس على تنفيذها تزامناً مع يوم المرأة البحرينية هذا العام تحت شعار «المرأة والإعلام»، والوقوف على كل ما يحد إبداع المرأة في هذا المجال الرحب.
بدوره تحدث معد ومقدم برنامج إضاءات على قناة العربية تركي الدخيل، عن دور المرأة في وسائل الإعلام الاجتماعي، داعياً إلى استثمار هذه الوسائل الاستثمار الأمثل لخدمة قضايا المرأة والشباب، خصوصاً أنها فضاء مفتوح للجميع ويمكن من خلاله التعبير عن الآراء بشكل أكثر أريحية وبما يدعم العديد من التوجهات الداعية لتمكين المرأة ودعمها.
ولفت إلى وجود ثقافات سائدة تعمل على تشويه الصورة الصحيحة للمرأة العربية بنشر موضوعات هامشية تحط من قدرها، في وقت تحاول فيه العديد من المؤسسات الرسمية إيصال الصورة الصحيحة حولها.
وبين الدخيل أن الاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام الاجتماعي بالنسبة للمرأة في ظل تزايد اعتماد الجميع عليها، مرتبط بارتباطها بالموضوعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والترفيهية، داعياً فئة الشباب من الجنسين إلى التركيز على القضايا المهمة من أجل توسيع مداركهم الفكرية، ونشر موضوعات إيجابية فيما بينهم، كونها أداة سريعة لنقل المعلومة.
وقدم رئيس اللجنة المنظمة للملتقى مازن أنور، شكره وتقديره لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيس المجلس الأعلى للمرأة، لما توليه من اهتمام بالغ بشريحة الشباب.
وتوجه بالشكر إلى أمين عام المجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري لمنح لجنة الشباب الثقة والدعم لإنجاح الملتقى كإحدى الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية لعام 2013 تحت شعار «المرأة والإعلام».
وأوضح أنور أن شعار الملتقى ربط بين ثلاثة أضلاع، المرأة والشباب والإعلام الاجتماعي، لتكوين شعار وهوية الملتقى بما يعكس مفردات الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية. وقدم شكره وتقديره للجهات المساهمة في الملتقى ممثلة بمجلس النواب، مجلس الشورى، وزارة الخارجية، وزارة الداخلية، هيئة شؤون الإعلام، الأمانة العامة للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، المؤسسة العامة للشباب والرياضة، غرفة تجارة وصناعة البحرين، تمكين، هيئة الحكومة الإلكترونية، بنك البحرين للتنمية، شركة زين البحرين، والشريك الاستشاري نادي الإعلام الاجتماعي، شركة «وسم» الجهة المشرفة على تصميم شعار الملتقى.
من جهته كشف رئيس نادي الإعلام الاجتماعي علي سبكار، عن أرقام وإحصاءات حول الإعلام الاجتماعي، مؤكداً أن البحرين شهدت نهضة مبهرة على صعيد شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها المختلفة، لأغراض اجتماعية أو تجارية أو سياسية، بفضل فئة شبابية تجيد التحدث والكتابة بأكثر من لغة.
وأضاف سبكار «رغم أن الملتقى يستهدف الشباب بشكل عام، إناثاً وذكوراً، إلا أن حصة المرأة تبدو أكبر، وهذا واضح من اسم الملتقى (المرأة والإعلام الاجتماعي)»، موضحاً «من غير المعقول أن تكون نسبة الإناث في أوساط مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي في البحرين لا تتعدى 35%، وليس هناك أكثر من 25 سيدة بحرينية متخصصة في الإعلام الاجتماعي».
وتساءل سبكار عن غياب البحرينيات المتميزات عن مواقع التواصل الاجتماعي، معرباً عن أمله أن يسهم الملتقى في تعزيز مشاركة المرأة البحرينية وظهورها على وسائل الإعلام الاجتماعي حالها حال المرأة في دول العالم المتقدمة.
وأكد أن أهمية الملتقى تأتي فيما يسعى الأذكياء اليوم جاهدين، شركات ومؤسسات وأفراد، لاغتنام وسائل الإعلام الاجتماعي للوصول إلى الجمهور المستهدف وتحسين سمعتهم وصورة علاماتهم التجارية وتعزيز جهودهم التسويقية، وفهم الأسباب الكامنة وراء التزايد السريع لتبني تطبيقات الإعلام الاجتماعي في المنطقة وأن يكونوا سباقين للاستفادة. وانطلاقاً من توجيهات الأميرة سبيكة بنت إبراهيم، خصص ليوم المرأة البحرينية 2013، موضوع عمل المرأة في المجال الإعلامي، بقصد إبراز مسيرتها في هذا المجال المهم، وإلقاء الضوء على أهم ما حققته بهذا الجانب، ودورها في تحديد هوية وملامح الخطاب الإعلامي والفرص المتاحة أمامها للتطوير.
ويأتي الملتقى لتسليط الضوء على إحدى أهم الوسائل الإعلامية الحالية المتمثلة في «الإعلام الاجتماعي»، ما أحدث قفزة كبيرة للتواصل من خلال الشبكة العنكبوتية بشكل تفاعلي أكبر من السابق، وإتاحته فرصاً عديدة منها التشارك بالمعلومات بين جميع مشتركي الشبكة مع إمكانات التفاعل المباشر والحر على المواقع الاجتماعية. ويحدد الملتقى عبر محاوره الرئيسة، الكثير من إيجابيات الإعلام الاجتماعي وسلبياته في حياة الأفراد وبالتحديد الشباب من الجنسين، باعتبارها الفئة الأكثر استخداماً لهذه الوسيلة الإعلامية حالياً. واشتمل الملتقى الشبابي على ثلاثة محاور رئيسة، المرأة والإعلام الاجتماعي اجتماعياً، والتطوع الإلكتروني عبر الإعلام الاجتماعي، والاستثمار في مجال الإعلام الاجتماعي.
وتطرق المحور الأول إلى النماذج الناجحة للمرأة في مجال وسائل التواصل، وما يحمله من سلبيات تجاه المرأة والحلول المقترحة بشأنها، والعادات والتقاليد ودورها في استخدام المرأة للإعلام الاجتماعي.
وتناول المحور الثاني سبل الاستخدام الأمثل للإعلام الاجتماعي في مجال التطوع، وقصص نجاح نسائية في هذا المجال، إلى جانب حدود التطوع في القطاعات ذات الصلة.
وناقش المحور الأخير أسس وقواعد نجاح الاستثمار في مجال الإعلام الاجتماعي، ونماذج لقصص نسائية استثمارية وريادية مضيئة، والأدوار الفاعلة للإعلام الاجتماعي في قضايا الاستثمار وريادة الأعمال.
ويهدف الملتقى على صعيد أعضاء لجنة الشباب بالمجلس، إلى تمكينهم وإكسابهم مهارات تؤهلهم للمشاركة الفاعلة والإيجابية في المجتمع، وتحقيق الشراكة والتشبيك مع المؤسسات، وتوثيق العلاقات مع جهات مختلفة بالمجتمع، وتعزيز وجود اللجنة في مختلف وسائل الإعلام.